الاحتلال الأمريكي يعلن مقتل الرجل الثاني بتنظيم "قاعدة العراق"

أعلن الجيش الأمريكي الأربعاء أن قوات التحالف تمكنت مؤخراً من قتل من وصفوه بـ "الرجل الثاني" في تنظيم "القاعدة بالعراق"، والذي كان يُعد أحد الزعامات "الكارزماتية" ويحظى بشعبية في شمال البلاد.

وذكر بيان للجيش الأمريكي أن أبو قسورة، والملقب أيضاً باسم "أبو سارة"، قُتل خلال عملية لقوات التحالف في مدينة الموصل، شمالي بغداد، في الخامس من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

ويعتبر أبو قسورة، وهو من أصل مغربي، الرجل الثاني بتنظيم "القاعدة في العراق"، خلفاً لزعيم التنظيم أبو أيوب المصري، وفقاً للبيان الصادر الجيش الأمريكي الأربعاء.

وبحسب البيان، فإن أبو قسورة كان يرتبط بعلاقة وثيقة بالقائد السابق لتنظيم القاعدة في العراق، أبو مصعب الزرقاوي، كما له علاقات قوية بقادة التنظيم في كل من أفغانستان وباكستان.

وأضاف البيان أن الرجل الثاني بتنظيم القاعدة، والذي تولى القيادة في منطقة الشمال العراقي في يونيو/ حزيران 2007، كان هدفاً للعملية العسكرية التي قامت بها قوات التحالف في وقت مبكر من الشهر الجاري.

وأشار البيان إلى أن قوات التحالف كانت قد تمكنت من محاصرة القيادي القاعدي في أحد المباني بمدينة الموصل، التي تبعد حوالي 420 كيلومتراً (260 ميلاً) إلى الشمال من بغداد، بناء على معلومات استخباراتية.

ووفقاً للبيان فإن "قوات التحالف تعرضت لإطلاق النار أثناء محاصرتها المبنى، فقامت بالرد على مصدر إطلاق النيران عملاً بمبدأ الدفاع عن النفس، مما أدى إلى مقتل خمسة إرهابيين، تبين لاحقاً أن أحدهم أبو قسورة."

وكان الجيش الأمريكي قد أعلن في الرابع من الشهر الجاري، مقتل قيادي آخر بتنظيم القاعدة، يُعتقد أنه العقل المدبر لسلسلة التفجيرات الأخيرة التي ضربت العاصمة بغداد، بالإضافة إلى عمليات اختطاف.

ورجح بيان للجيش الأمريكي أن ماهر أحمد محمود، المكنى بلقبي "أبو أسد" و"أبو رامي"، أحد قيادي شبكة القاعدة في العراق، قادت تقارير استخباراتية إلى مكان اختبائه في ضاحية "الأعظمية."

وينتمي "أبو أسد" في الأصل إلى تنظيم "أنصار الإسلام"، الذي انضوى تحت لواء القاعدة عام 2004، حيث أفادت تقارير أنه ترقى إلى مرتبة "أمير" لمنطقة الرصافة ببغداد العام الماضي، قبيل توليه الإشراف على كافة العمليات الإرهابية للحركة، وفق الجيش الأمريكي.

المصدر: CNN