الاحتلال الأميركي يستولي على ذهب داعش المسروق من الشعب السوري
استولت قوات الاحتلال الأميركي على أطنان من الذهب كانت بحوزة تنظيم داعش الإرهابي في جيبه الأخير في شرق الفرات، كان سرقها من مناطق سيطرته في سورية والعراق، وأنها أعطت جزءاً منها للميليشيات الكردية.
وأكد موقع «باسنيوز» الإخباري الكردي نقلاً عن مصادر، لم يسمها: إن عشرات الأطنان (من الذهب) كانت بحوزة التنظيم في جيبه الأخير في قرية الباغوز في ريف دير الزور، وأصبحت في يد قوات الاحتلال الأميركي.
وقدرت المصادر كمية الذهب بـ50 طناً، تم نقلها من قوات الاحتلال الأميركي إلى خارج سورية عبر القواعد العسكرية لقوات الاحتلال الأميركي.
وسبق أن أكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض نقلاً عن مصادر وصفها بـــ«الموثوقة»، أن «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا نفذ عمليات نقل عدد من الصناديق من مستودعات تنظيم داعش في المناطق التي كان يسيطر عليها في القطاع الشرقي من ريف دير الزور وانسحب منها نحو جهة مجهولة.
ورجحت المصادر حينها أن تكون الصناديق تحوي كميات الذهب والأموال التي كانت بحوزة التنظيم خلال فترة انحساره وانتهائه في شرق الفرات.
وقبل ذلك ذكر «المرصد» أن المنطقة التي كان يتحصن فيها التنظيم بقادته ومسلحيه، كان فيها نحو 40 طناً من الذهب، إضافة إلى عشرات ملايين الدولارات.
على خط مواز، روت طالبة تونسية فرنسية تدعى غالية بعد مغادرتها قرية الباغوز آخر جيب لتنظيم داعش، في تصريح نقلته وكالة «رويترز» للأنباء، تجربة انضمامها إلى التنظيم، وأكدت أنها لم تندم ولن تعود إلى تونس أو فرنسا. وقالت غالية: إنها انضمت للتنظيم سنة 2014 وتزوجت رفيقها السوري في التنظيم، من مدينة اللاذقية، مضيفة: إنها لا تعرف ماذا حدث لزوجها بعد أن سافر معها للقرية التي تقع قرب الحدود العراقية.
وأضافت غالية التي لم يكن يرافقها سوى طفليها لدى عبورها من نقطة تفتيش على مشارف الباغوز يوم الجمعة الماضي: إن أرض اللـه واسعة، أهم شيء أني لن أعود إلى فرنسا ولا إلى تونس»، مشيرة إلى أن حياتها كانت «مستحيلة» في البلدين بسبب قرارها ارتداء النقاب.
وتحدثت بإعجاب عن المجموعة الأخيرة التي تعيش في «محنة» داخل الجيب الأخير لداعش، وقالت: «في الباغوز، تعلمت كل مبادئ الحياة تقريباً، خاصة في الفترة الأخيرة» على حد زعمها.وذهبت غالية إلى سورية مع والدتها ثم انضمت لداعش، متأثرة بمقطع فيديو دعائي للتنظيم.
وفي السياق، أفادت قناة «سكاي نيوز»، أن والد شميمة بيغوم البريطانية الملقبة «عروس داعش» انقلب على ابنته، رافضاً عودتها إلى بريطانيا، بعدما خرجت بتصريح إلى وسائل الإعلام، قالت فيه: «إنها خائفة على مستقبلها وتريد العودة إلى وطنها».
وانضمت بيغوم (19 عاماً) إلى داعش في سورية قبل نحو 4 سنوات، لكنها باتت اليوم حديث وسائل الإعلام، بعدما خرجت بتصريحات أكدت فيها «أنها لا تشعر بالندم على قرار الانضمام إلى التنظيم المتطرف، لكنها تريد الآن العودة إلى الوطن، لأنها حامل في شهرها التاسع».
وواجهت وزارة الداخلية البريطانية هذه التصريحات بالرفض، وقالت: إنها «سحبت الجنسية من بيغوم الملقبة بعروس داعش».وتعيش الفتاة الشابة، حالياً، في «مخيم الهول» في شمالي شرقي سورية، بعدما هربت من آخر جيب لداعش في بلدة الباغوز.ووفق ما ذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فإن والد شميمة بيغوم، أحمد علي (60 عاماً)، يؤيد قرار الحكومة البريطانية، وقال: «ليست لدي أي مشكلة بهذا الخصوص».
الوطن
إضافة تعليق جديد