الاستيطان "يصدم" المفاوضات والاحتلال يسرِّع اجتياح غزة
ذهبت “إسرائيل”، أمس، إلى أول جولة تفاوض مع السلطة الفلسطينية بعد لقاء “أنابولس”، بيدين ملطختين بدماء 11 فلسطينيا خلال 24 ساعة، وهيمن موضوع الاستيطان على جلسة المفاوضات إلى درجة التسبب بإفشالها، وفقاً للمصادر “الإسرائيلية”، في وقت أكد جيش الحرب أن اجتياح غزة يقترب.
وأعلن أحمد قريع رئيس الوفد الفلسطيني أن وفدي التفاوض اتفقا خلال الاجتماع الذي عقد في القدس المحتلة، بعيداً عن وسائل الإعلام، على استئناف المفاوضات وبحث القضايا الجوهرية، بعد انتهاء فترة الأعياد، واتضاح الموقف “الإسرائيلي” من موضوع وقف جميع النشاطات الاستيطانية. وقال عقب الاجتماع “إن مفاوضات الوضع النهائي انطلقت اليوم (أمس)”. مضيفا أن الجلسة الأولى تناولت “موضوعي الاستيطان والاعتداءات المتواصلة على قطاع غزة، واستمرار الحصار والعقوبات الجماعية.
وقالت صحيفة “هآرتس” العبرية على موقعها الإلكتروني إن الجلسة “فشلت حيث سادها جو صعب ومتوتر بين الجانبين”. وذكرت أن الجانب الفلسطيني أدان استمرار التوسع في مستعمرة جبل أبو غنيم، وفي المقابل طلب “الإسرائيليون” من السلطة معالجة ما وصفوه ب “الإرهاب”. ونقلت “هآرتس” عن مصادر سياسية “إسرائيلية” قولها إن “الجلسة انتهت بالفشل وأديرت في ظل جو متوتر وصعب، حيث افتتحها الفلسطينيون بسلسلة اتهامات ضد “إسرائيل” بشأن الاستيطان.
ورفعت “إسرائيل” عدد ضحايا عدوانها في القطاع إلى أحد عشر شهيداً خلال أربع وعشرين ساعة، حيث استشهد فلسطينيان، أمس، بالتزامن مع جلسة التفاوض، في وقت كان المجلس الوزاري الأمني “الإسرائيلي” يناقش احتمال شن عملية عدوانية واسعة في غزة. ورغم أن المجلس لم يتخذ قراراً بهذا الخصوص، إلا أن رئيس هيئة الأركان جابي اشكنازي صرح أن الوقت الذي ستشن فيه “إسرائيل” الهجوم الواسع على غزة “يقترب”.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد