الانقسام يهدد بإرجاء الانتخابات النيابية في لبنان

16-05-2013

الانقسام يهدد بإرجاء الانتخابات النيابية في لبنان

أرجأ مجلس النواب اللبناني أمس الأربعاء جلسة عامة كانت محددة لإقرار قانون جديد للانتخابات، وسط خلافات حادة بين الأطراف السياسيين، ما يهدد بتأجيل الانتخابات التي كانت مقررة في حزيران المقبل وتعميق الانقسامات بين الفرقاء.
 
وكان يفترض أن يناقش النواب مشروع قانون معروف باسم «قانون اللقاء الأرثوذكسي» أثار جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية.
ويحظى المشروع الذي ينص على أن ينتخب كل لبناني نواب المذهب الذي ينتمي إليه، بتأييد قوى الأغلبية الحكومية وأبرزها حزب اللـه وحركة أمل وتكتل التغيير والإصلاح، بالإضافة إلى تأييد الأحزاب المسيحية المعارضة.
بينما عارض المشروع بقوة فريق المعارضة الآخر، ولاسيما تيار المستقبل بزعامة النائب سعد الحريري، كما يعارضه وليد جنبلاط ومستقلون.
إلا أن حزب القوات اللبنانية المسيحي تمكن قبل ساعات من بدء جلسة البرلمان من الاتفاق مع حليفه تيار المستقبل ومع جنبلاط على صيغة لقانون انتخابات آخر أطلق عليه اسم «القانون المختلط» يقوم على تقسيم الدوائر الانتخابية بين النظامين الأكثري والنسبي.
وبانسحاب القوات اللبنانية من تأييد «قانون اللقاء الأرثوذكسي» (نسبة إلى اسم التجمع السياسي الذي وضع صيغة القانون)، لم يعد يحظى بأكثرية تمكن من تمريره في مجلس النواب.
نتيجة ذلك أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري رفع الجلسة العامة التي كانت مقررة أمس «نظراً للتطورات التي حصلت وحرصاً على التوافق العام»، بحسب بيان صادر عن مكتبه الإعلامي.
وحدد بري الساعة السادسة من مساء غد الجمعة موعداً لجلسة عامة جديدة، على أن يتم في غضون الأيام المقبلة السعي إلى توافق على قانون جديد.
ويبحث اللبنانيون منذ أشهر طويلة عن بديل للقانون الانتخابي النافذ حالياً والمعروف باسم «قانون الستين»، لكونه يعود إلى الستينيات من القرن الماضي، والذي ترفضه أغلبية القوى السياسية، ولاسيما المسيحية منها.
ويؤخذ على هذا القانون أنه يعتمد الأكثرية في دوائر مختلطة تذوب في عدد كبير منها أصوات المسيحيين (34% تقريباً من السكان).
وعلق مجلس النواب في وقت سابق مهل الترشح للانتخابات في انتظار التوصل إلى قانون جديد، حتى 19 أيار الجاري، ما يعني أنه في حال عدم إقرار قانون جديد، سيجد اللبنانيون أنفسهم أمام خياري العودة للقانون القديم أو تمديد ولاية البرلمان المؤلف من 128 نائباً موزعين مناصفة بين المسيحيين والمسلمين، وهذا الخيار الأخير هو المرجح.

المصدر: أ ف ب

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...