البرلمان البريطاني يوافق على إجراء الانتخابات المبكرة
قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمس: إن الانتخابات المبكرة ستعزز موقفها في «أكثر المراحل حسماً» في محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في وقت تستعد فيه لأن تطلب من البرلمان الموافقة على إجراء الانتخابات في غضون سبعة أسابيع.
يأتي ذلك في حين وافق البرلمان البريطاني أمس على اقترح ماي إجراء انتخابات تشريعية مبكرة في الثامن من حزيران، وذلك قبل بدء مفاوضات بريكست. وصدق النواب على إجراء الانتخابات التي دعت إليها ماي الثلاثاء بأغلبية 522 صوتاً مقابل 13 بعد ساعة ونصف الساعة من المناقشات.
وقالت ماي، وزيرة الداخلية السابقة التي تولت رئاسة الحكومة دون انتخابات في أعقاب تنحي سلفها ديفيد كاميرون بعد أن جاءت نتيجة استفتاء العام الماضي لمصلحة الخروج من الاتحاد: إنها في حاجة لدعم موقفها في المفاوضات التي ستعيد تشكيل بريطانيا وستختبر تماسك الاتحاد الأوروبي.
وقالت ماي في مقابلة مع راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي. بي. سي): «اتخذت هذا القرار لأنني أعتقد حقاً أنه يصب في المصلحة الوطنية».
وأضافت: «إذا اطلعتم على الجدول الزمني وإذا ظلت الانتخابات في موعدها عام 2020 فسنكون حينها بصدد الجزء الأكثر حسما من المفاوضات.. نهاية المفاوضات، بينما سيكون بداية للمرحلة التي تسبق انتخابات عامة».
وتتمتع ماي بتقدم كبير في استطلاعات الرأي على حزب العمال، حزب المعارضة الرئيسي، وتحدى الاقتصاد البريطاني حتى الآن التوقعات بحدوث تباطؤ ما يوفر لها قاعدة قوية للانطلاق نحو انتخابات وصفها بعض النواب بأنها «انتهازية».
ويتوقع الخبراء أن بإمكان حزب المحافظين الحاكم الفوز بنحو 100 مقعد إضافي في الانتخابات المقررة في الثامن من حزيران ما سيزيد من دعم خطة ماي للخروج من الاتحاد الأوروبي، وهو احتمال أدى إلى ارتفاع قيمة الجنيه الاسترليني.
وأبلغت ماي الاتحاد الأوروبي رسمياً بعزم بريطانيا على الخروج منه يوم 29 آذار لتبدأ مفاوضات تستمر عامين بشأن شروط الانسحاب والاتفاق على علاقة تجارية جديدة. وقالت إنها واثقة من التوصل إلى اتفاق خلال هذا الإطار الزمني.
وكانت ماي أعلنت الثلاثاء أنها توصلت «على مضض» إلى الدعوة إلى إجراء انتخابات مبكرة بسبب الانقسام السياسي في وستمنستر، مشيرة إلى أن أحزاب المعارضة تحاول إجهاض خططها للخروج من الاتحاد الأوروبي.
وقالت ماي لـ«بي. بي. سي»: «لن يتم إجراء استفتاء ثان. الشعب البريطاني صوت العام الماضي لمصلحة مغادرة الاتحاد الأوروبي… لن يكون هناك تراجع».
كما قالت ماي، التي وصفت نفسها بأنها «ليست سياسية مولعة بالاستعراض»: إنها لن تشارك في مناظرات تلفزيونية قبل الانتخابات مفضلة التحدث مباشرة إلى الناخبين، وأضافت: «أؤمن بالحملات التي يخرج فيها الساسة حقاً ويلتقون الناخبين… هذا ما أؤمن بفعله وهذا ما سأفعله في هذه الحملة».
ومن المتوقع أن تغادر بريطانيا الاتحاد الأوروبي في آذار 2019 وفقاً للجدول الزمني الحالي.
وفي حال إجراء الانتخابات المبكرة فلن تضطر ماي إلى مواجهة الناخبين مجدداً حتى 2022 ما يعطيها هامشاً أوسع للمناورة في نهاية محادثات الخروج.
وفي السياق ذاته ذكرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس أن انتخابات مبكرة مزمعة في بريطانيا أعلنتها ماي الثلاثاء لن تؤثر في المفاوضات بشأن انسحابها من الاتحاد الأوروبي.
وقالت المتحدثة الحكومية أولريكه ديمر: «الحكومة الألمانية لا تتوقع أن تتداخل الانتخابات مع عملية المفاوضات مع بريطانيا بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي. ، وأضافت: إن ميركل وماي تحدثتا هاتفياً الثلاثاء.
رويترز- روسيا اليوم- أ ف ب
إضافة تعليق جديد