البنك الدولي يعلن استعداده لإقراض السودان

01-10-2021

البنك الدولي يعلن استعداده لإقراض السودان

وصل رئيس البنك الدولي، ديفيد مالباس، إلى السودان أمس الخميس في أول زيارة رسمية من نوعها منذ أكثر من 50 عاماً.

وأعرب مالباس عن استعداد البنك الدولي لدعم جهود السودان الرامية إلى مكافحة الفقر وتفعيل النمو الاقتصادي وتحسين ظروف معيشة المواطنين، ودعم جهود السودان الرامية إلى مكافحة الفقر وتفعيل النمو الاقتصادي وتحسين ظروف معيشة المواطنين.

واعتبر أن البلاد تحرز تقدماً، إذ تعيد الاتصال مع الاقتصاد العالمي، لكه اعتبر أن الصبر مطلوب في الوقت الذي تسعى فيه الخرطوم إلى معالجة حالات نقص وجذب الاستثمار.

في السياق، اعتبر وزير المالية السوداني، جبريل ابراهيم، عقب اجتماع عقده مع مالباس،أن  زيارة رئيس البنك الدولي هي"إحدى الخطوات الهامة نحو استعادة علاقات البلاد بالمؤسسة المالية الدولية وتصفية الديون الخارجية"، وأضاف: "سوف ننخرط في إجتماعات مكثفة في اليومين المقبلين لنتباحث حول السبل المثلى للاستفادة من البنك الدولي، بما يحقق مصالح الشعب السوداني".

وكان البنك الدولي قد أعلن في أيار/ مايو الماضي عن تخصيصه ملياري دولار إلى السودان في غضون الأشهر الـ 12 اللاحقة لتمويل مشاريع كبرى، لا سيّما في مجال البنى التحتية، وذلك بعد أن سددت الخرطوم ديونها أمام البنك.

وفي سياق مختلف، قال رئيس البنك الدولي، إن وضع الديون في الدول الفقيرة قد يتدهور مع تقلبات أسعار السلع الأولية وارتفاع أسعار الفائدة.

وحثّ مالباس في كلمة ألقاها من العاصمة السودانية الخرطوم، الدول الفقيرة على بدء إجراءات تدريجية لضبط الأوضاع المالية للحفاظ على ثقة المستثمرين.

وقال إنه اعتباراً من منتصف العام الجاري، فإن أكثر من نصف الدول الأشد فقراً في العالم سيكون "في وضع صعب من حيث الدين الخارجي أو معرّضة لخطره".

وأضاف أنه "عندما تنتهي فترة تطبيق مبادرة تعليق مدفوعات خدمة الدين بنهاية العام الجاري، ستشهد الدول منخفضة الدخل التي ستستأنف دفع فوائد الديون انكماشاً في حيّزها المالي"، وهو ما يحدّ من قدرتها على شراء اللقاحات وتمويل أولويات الأخرى.

وكرر مالباس دعوته إلى "تسريع وتيرة التعاون لتنفيذ إطار عمل مجموعة العشرين لإعادة هيكلة الديون للدول الفقيرة بما يشمل القطاع الخاص، وهو إطار عمل لم يفلح حتى الآن في تمديد إمهال الجهات الدائنة للمقترضين السياديين".

وقال "إن الوقت حان لاتباع إجراءات ضبط مالي تدريجي وفي صالح الناس، ولإعادة هيكلة الدين غير المستدام".

وأضاف أن الدول يجب عليها في ذات الوقت أن تعيد تشكيل مدفوعات ديونها في الوقت الذي لا تزال فيه أسعار الفائدة منخفضة، مع القضاء على الهدر في الإنفاق.

كما دعا مالباس لزيادة نطاق جهود التنمية للمساعدة في إعادة بناء الاقتصادات بعد تبعات جائحة كوفيد-19.

واعتبر أنه "لإحداث أي تأثير، نحتاج لتعليم وتغذية وبرامج تطعيم تصل لمئات الملايين من الأطفال، نحتاج لبرامج تحويل السيولة رقمياً يمكنها أن تقدّم الموارد الضرورية لمليارات الأشخاص قبل الأزمة المقبلة".

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...