التكفيريون يرتكبون مجزرة في اليمن: مقتل وإصابة 80 في تفجير انتحاري
أبى التكفيريون في اليمن أن يمر اليوم الأخير من العام 2014 من دون إهراق المزيد من دم الأبرياء، وارتكبوا «مجزرة» ذهب ضحيتها 33 شخصاً، بينهم نساء وأطفال، في تفجير انتحاري استهدف طلبة كانوا يستعدون للاحتفال بعيد المولد النبوي، الذي يصادف السبت المقبل، في مدينة إب وسط اليمن.
وقالت مصادر طبية إن انتحارياً فجر نفسه خلال احتفال طلبة بعيد المولد النبوي في مركز ثقافي في إب وسط البلاد، ما أدى إلى مقتل 33 شخصاً، وإصابة حوالي 48.
وأوضحت المصادر أن «33 جثة على الأقل، بينها جثث نساء وأطفال، نقلت إلى مستشفيين في مدينة إب عاصمة محافظة إب»، فيما تحدثت تقارير عن إصابة محافظ إب يحيى الإرياني. يشار إلى ان الحوثيين يسيطرون على محافظة إب.
وذكر سكان في المنطقة أن انفجاراً ثانياً وقع أمام مستشفى الثورة، وهو أحد المستشفيين اللذين نقلت إليهما الضحايا. ولم يتبنَّ احد التفجير الانتحاري الذي يحمل سمات هجمات سابقة أعلن «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب»، الذي ينشط في اليمن، مسؤوليته عنها.
من جهة أخرى، قال مصدر في الشرطة إن مسلحين قتلا الضابط في شرطة المرور العقيد محمد النسي في عتق، كبرى مدن محافظة شبوة.
وقال المتحدث باسم الحوثيين في إب محمد عبد الباقي إن عبوة انفجرت قرب المكان بعد التفجير الانتحاري، مشيراً الى وقوع مجزرة. وقال «الأشلاء البشرية في كل مكان، وهناك برك من الدماء. المنظر مروع».
وأكد الرئيس اليمني عبد ربه هادي منصور، في بيان، أن «مثل هذه الأعمال الإرهابية الوحشية الجبانة تؤكد تجرد تلك العناصر من القيم الإنسانية والمبادئ الأخلاقية والدينية، وتضمر الشر للوطن وأبنائه في حقد دفين ومدمر ضد الإنسانية والبشرية»، داعياً إلى «تضافر الجهود لمحاربة هذه الآفة الخبيثة وتطهير الوطن من شرورها».
إلى ذلك، أشار رئيس الأركان اللواء الركن حسين ناجي خيران، خلال اجتماع في قيادة وزارة الدفاع في صنعاء، إلى أن «المرحلة الماضية كانت شديدة الوطأة على القوات المسلحة، وأثرت سلباً على انضباطها باعتباره عنوان الحياة العسكرية»، مشدداً على «ضرورة العمل على إعادة مراتب الأقدمية والتسلسل القيادي وتوحيد الإجراءات، وأن يتعاون الجميع من أجل تجاوز الحالة غير المقبولة في القوات المسلحة وتعزيز جاهزيتها ورفع كفاءة منتسبيها في الجوانب العسكرية كافة».
وشدد على أن «القوات المسلحة ملك الجميع، وأن على الجميع أن يبذل جهده لما فيه مصلحة القوات المسلحة وبناؤها»، متمنياً أن «يكون 2015 عام إحداث نقلة نوعية في القوات المسلحة، وأن هناك أولويات لذلك، أهمها محاربة الفساد ومكافحة الإرهاب وتنفيذ اتفاق السلم والشراكة وإعداد الخطط لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني فيما يخص القوات المسلحة».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد