التيار السلفي بالأردن يعترف بإرسال مقاتلين إلى سورية
تشكل اعترافات ما يسمى التيار السلفي الجهادي في الأردن بأن أفرادا منظمين داخله القي القبض عليهم على الحدود السورية الأردنية لدى عودتهم من سورية بالاضافة لاعتراف محامي الجماعات الإسلامية في مصر بان الخلية الارهابية التي تم تفكيكها في مدينة نصر تابعة للسلطات الليبية وكانت في طريقها إلى سورية دليلا جديا على ان ما تشهده سورية هو حرب حقيقية تخوضها الدولة السورية ضد الارهاب ولن تنجح مبررات اعدائها بانكار هذه الحقيقة لإخفاء اجندات سياسية مبيتة.
وبعد أن باءت محاولات العديد من الجهات الدولية والحقوقية والإعلامية تجاهل حقيقة تدفق العناصر الارهابية المنتمية لجماعات اصولية تكفيرية الى سورية بالفشل أمام كم الحقائق والوثائق التي قدمتها الدولة السورية للمؤسسات الدولية يأتي اعتراف المجموعات الارهابية بانها تعمل في سورية ليشكل صفعة لكل من ينكر ذلك وخاصة الولايات المتحدة الأميركية التي تدعي أنها تحارب الارهاب لكنها تدعمه في سورية.
ورغم اعتراف وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون بأن "المعارضة السورية تشهد تصاعدا في التطرف" دون ان تصفها بالارهاب يأتي اليوم "التيار السلفي الجهادي" في الأردن ويعترف بان السلطات الأردنية اعتقلت اثنين من انصاره على الحدود الأردنية السورية أثناء عودتهما إلى الاردن قادمين من مدينة درعا حيث كانا يشاركان في القتال ضد القوات السورية حسب اعتراف احد قياديي التيار.
وأكد القيادي الذي طلب عدم ذكر اسمه لوكالة /يو بي آي/ اعتقال الأجهزة الأمنية اثنين من أنصار التيار وهما علي صالح السمامرة وأنس مروان مجاهد قبل ثلاثة أيام وهما من مدينة الزرقاء شمال شرق العاصمة الأردنية.
وكان التيار السلفي الجهادي في الأردن أعلن مؤخرا أن عدد أنصاره المتواجدين في سورية للقتال بلغ 250 عنصرا بينهم قيادات بارزة تتولى مهام خاصة في محافظات دمشق ودرعا وحلب وإدلب ومع ذلك فان الملك الأردني عبد الله الثاني وجه حكومته أمس الأول لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة للإفراج عن ستة من أنصار التيار في محاولة منه للالتفاف على تصاعد سيطرة التيارات الجهادية على الساحة الاردنية الامر الذي بات يشكل تهديدا جديا للدولة الأردنية.
وفي القاهرة اعترف محامي الجماعات الاسلامية في مصر منتصر الزيات ان الخلية الارهابية التي ظهرت في مدينة نصر مؤخرا تابعة للسلطات الحاكمة في ليبيا وكانت قادمة من منطقة السلوم بأسلحتها للذهاب عبر العريش الى سورية للقتال فيها وان الاردن اغلق حدوده مع سورية بعد القبض على هذه الخلية.
وقال الزيات في تصريح لصحيفة الدستور المصرية ان جملة المعلومات التي يمكن ان تبدد الغموض حول تنظيم مدينة نصر ما زالت مفقودة.
من جهة أخرى أشار الزيات الى أنه تم رفع تقرير الى الرئيس محمد مرسي منذ ثلاثة اشهر بشأن /30/ شابا من سيناء جندوا لصالح الموساد ويتقاضون رواتب موءكدا وجود سبع مناطق في سيناء يمنع دخولها او اختراقها من قبل اي جهة مصرية.
وكانت وزارة الداخلية المصرية أصدرت بيانا أمس الأول كشفت فيه عن احباط مخططات خلية مدينة نصر الارهابية التي كانت تنوي استهداف مناطق حيوية واماكن هامة في مصر وتبين انها تضم متهمين من العناصر التكفيرية بينهم تونسي وبعضهم سبق اتهامه في قضايا أمن دولة عليا وأخرى عسكرية كما تم قتل عنصر منها في مدينة نصر.
وقد وزعت الخلية مقراتها ما بين القاهرة والاسكندرية والغربية والجيزة وتم ضبط كميات هائلة من الاسلحة الثقيلة والقنابل اليدوية وصواريخ الكاتيوشا ومنصات اطلاق صواريخ ومضادات للدبابات بجانب كميات من مادة تي ان تي واحزمة ناسفة ودارات تفجير كاملة.
وكان الزيات قال خلال مداخلة هاتفية مع أحد البرامج التلفزيونية المصرية إن ما يثار حول خلية مدينة نصر مفتعل وانه لم يكن في أهدافها اغتيال الرئيس المصري أو الشخصيات العامة وكل ما هنالك أنهم كانوا يحاولون "مساعدة" أهالي سورية حسب تعبيره.
سانا
إضافة تعليق جديد