الجزائر وفرنسا توقعان أهم اتفاق نووي أوروبي عربي
قال دبلوماسيون فرنسيون إن اتفاقا نوويا وقعه في الجزائر رئيسا الوزراء الجزائري عبد العزيز بلخادم والفرنسي فرانسوا فيون هو الأهم من نوعه بين دولة أوروبية وأخرى عربية.
وقال فيون –أول رئيس وزراء فرنسي يزور الجزائر منذ 22 عاما- إن الاتفاق هو الأهم من نوعه بين فرنسا ودولة عربية.
ويشمل الاتفاق التعاون في مجال الأبحاث والتدريب ونقل التكنولوجيا واستكشاف وإنتاج اليورانيوم, ويمهد الطريق لإمكانية بناء محطات نووية في الجزائر.
وإضافة إلى النووي وقع فيون الذي يرافقه ستة وزراء اتفاقا ماليا وآخر عسكريا, وقال إن على البلدين أن يدرسا كل فرص التعاون الصناعي في مجال السلاح.
وتوجد في الجزائر –أكبر شريك تجاري أفريقي لفرنسا بـ12 مليار دولار- نحو 300 شركة فرنسية حثها فيون على البقاء "إلى جانب الشعب الجزائري" وقال إن بلاده لن ترضخ للتهديدات الأمنية, في إشارة إلى قتل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي قبل أسبوعين مهندسا فرنسيا, كان أول رعية فرنسية تسقط برصاص المسلحين في الجزائر منذ نحو عشر سنوات.
ويقول مديرو الشركات الفرنسية إن نشاطها لم يتأثر بالعلاقات السياسية بين البلدين التي تبقى رهينة تاريخ طبعته حرب تحرير جزائرية دامية, لكنه تأثر بـ"بيروقراطية" الإدارة الجزائرية.
وجدد رئيس الوزراء الجزائري دعوة فرنسا إلى زيادة عدد التأشيرات الممنوحة للجزائريين, وقال إن العلاقات الثنائية لا يمكن أن تحقق كامل زخمها إذا "سلخت عن بعدها الإنساني".
ويحاول فيون الأحد في لقاء على انفراد بالرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إقناعه بحضور قمة في باريس بعد ثلاثة أسابيع لإطلاق "الاتحاد من أجل المتوسط", وهي فكرة أطلقتها باريس لتكون "ردا فرنسيا على تحديات العولمة" على حد تصريح رئيس الوزراء الفرنسي.
وقال فيون إن انضمام الجزائر إلى المشروع الفرنسي "أساسي ولا مفر منه", لكن المسؤولين الجزائريين أبقوا الغموض يكتنف موقف بلادهم من فكرة الاتحاد المتوسطي, ومن حضور رئيسهم القمة التي ستطلقه.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد