الجفاف يصيب الحب في العراق
عيد الحب .. يوم في السنة ينتظره بشغف بائع الزهور العراقي أبو عبد الله.. لكن لا مكان للحب هذا العام بلا ريب في أجواء العراق.
ويشكو أبو عبد الله من ان الأزواج في بغداد التي تمزقها الحرب ليسوا في حالة مزاجية تسمح لهم بالحب وسط هدير قذائف المورتر وأصوات القنابل والأعيرة النارية.
وقال يوم الاربعاء أمام محله الصغير في حي الكرادة ببغداد "عدد الزبائن هذا العام أقل كثيرا من العام الماضي. لا يوجد طلب بسبب الوضع الأمني."
وأضاف قائلا "المال ليس مهما بالنسبة للعملاء لكن ما يثقل كاهلهم هو نقص الأمن" موضحا انه قبل عام فقط وضع بتلات زهور على الرصيف أمام متجره لجذب الزبائن. وهذا العام لم يزعج نفسه بذلك.
لكن رغم القصف اليومي والعنف الطائفي لم يتخل البعض عن الاحتفال بعيد الحب.
وقال علي جميل وهو رجل في الاربعينات من العمر ان الاحتفال بهذه المناسبة مع زوجته يعطيه أملا وقت الشدة.
وأضاف جميل وهو يبتسم بينما يمسك وردة حمراء طازجة مغلفة باتقان في يده قائلا "منذ 25 عاما مضت اشتري كل عام وردة حمراء واحدة على الاقل لزوجتي.
"الجميع يبحثون عن شعاع ضئيل من الامل بتفاؤل وتسامح في هذا الوضع العسير. انه يعطيني بصيص أمل في أن الايام القادمة ستكون أفضل من الايام السابقة."
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد