"الجولاني" : 40% من مقاتلي "النصرة" أجانب
اعلن زعيم "جبهة النصرة" أبو محمد الجولاني في مقابلة صوتية مسجلة، أن المعركة في لبنان مع حزب الله لم تبدأ بعد، مؤكدا أن مسلحي هذا التنظيم المتطرف يحضرون لمفاجآت عند الحدود بين سوريا ولبنان، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس".
واعتبر "الجولاني" في المقابلة التي اجرتها معه مؤسسة "المنارة البيضاء" التابعة لـ"جبهة النصرة" (الفرع السوري لتنظيم القاعدة)، ان "التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة يشكل اكبر التحديات على الساحة السورية".
وقال الجولاني، في ما قدم على انه أول مقابلة صوتية له، علما انه لم يكن بالامكان تحديد التاريخ الذي اجريت فيه هذه المقابلة "اخواننا في (منطقة) القلمون (السورية الحدودية مع لبنان) يخبئون في جعبتهم الكثير من المفاجآت، والمعركة الحقيقية لم تبدا بعد في لبنان"، واضاف "القادم باذن الله تعالى ادهى وامر على حزب الله".
وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء، توعد الامين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله في ذكرى عاشوراء، التكفيريين بالهزيمة، مجددا التزامه بالقتال في سوريا الى جانب الجيش العربي السوري.
وقال "الجولاني" في المقابلة المسجلة "كان لا بد من ان ننقل المعركة الى الداخل اللبناني والى مناطق تواجده (حزب الله) في الجنوب وفي الضاحية الجنوبية ونستهدف المواقع الحساسة له (…) عله يعلم خطورة تدخله (…) ووقوفه حليفا لنظام الاسد في الشام".
من جهة اخرى، رأى الجولاني أن "ساحة الشام اليوم تمر بعدة تحديات اولها التحالف الدولي (…) فالتحالف الدولي جمع معه 60 دولة وما يقارب الـ50 مليار دولار وهذا العدد من الدول والاموال فاق التحالف الدولي الذي جمع لحرب الخليج عام 1991 ما يقارب 32 دولة و100 مليار دولار".
وحذر من أن دول "التحالف الدولي العربي" الذي تقوده الولايات المتحدة ويوجه ضربات جوية الى المقاتلين "الجهاديين" في سوريا والعراق مصممة على انهاء "حالة الجهاد" في سوريا، وذلك من أجل تحقيق "اهداف وغايات كبيرة في المنطقة".
وكان زعيم "جبهة النصرة" هدد في شريط صوتي مسجل تم بثه في نهاية ايلول بـ"نقل المعركة الى الدول الغربية عندما باشرت قصف مواقع جبهة النصرة وتنظيم داعش في سوريا والعراق".
وتطرق الجولاني في المقابلة المسجلة الى المعارك التي خاضها تنظيمه مع جبهة ثوار سوريا، احدى اقوى الكتائب المعارضة المدعومة من الغرب، في محافظة ادلب شمال غرب سوريا وتمكن خلالها مؤخرا من السيطرة على عدة بلدات تقع في منطقة جبل الزاوية ومناطق اخرى على الطريق المؤدي الى حلب.
وقال إن "القتال الذي نشب ليس كما اشيع اي بيننا وبين جبهة ثوار سوريا بل هناك الوية اخرى وفصائل مقاتلة (…) والناس من اهالي جبل الزاوية، يعني انها كانت شبه ثورة شعبية ضد الكتيبة التي تؤيد نظاما علمانيا ديموقراطيا في سوريا"، ودعا الجولاني زعيم "جبهة ثوار سوريا" جمال معروف الى "التوبة" كي يعتبر "اخا" من جديد، بعدما اتهمه بانه قام بالتنكيل بسكان المنطقة.
وعن القياديين والمقاتلين الاجانب في "جبهة النصرة"، قال الجولاني ان نحو 40 بالمئة من قيادات هذا التنظيم المتطرف وبين 30 إلى 35 بالمئة من مقاتليه هم من "المهاجرين"، اي من غير السوريين، مشيرا إلى أن اعداد هؤلاء كانت اكبر بكثير قبيل اندلاع الخلاف مع تنظيم "داعش" والذي قتل فيه مئات المسلحين من الطرفين.
وكالات
إضافة تعليق جديد