الجيش إلى إدلب أم إلى جسر الشغور؟
تطرح تساؤلات كثيرة حول الوجهة المقبلة للقوات السورية، هل نحو جسر الشغور وأريحا، حيث يمر أوتوستراد اللاذقية – حلب، أما بإتجاه مدينة إدلب مركز المحافظة؟
تعتقد مصادر ميدانية أن الجيش السوري سيكمل وفق الخطة الميدانية التي كانت موضوعة سابقاً، والتي تهدف إلى السيطرة على أوتوستراد اللاذقية – حلب بعد السيطرة على اوتوستراد إدلب – حلب، أي أنه من المفترض أن تبدأ القوات السورية عمليات التقدم بإتجاه مدينة أريحا، ولاحقاً مدينة جسر الشغور أهم نقطتين على اوتوستراد اللاذقية.
وتعتبر المصادر أن التركيز على تأمين هذين الطريقين من خلال العملية العسكرية يعود إلى عدم الرغبة لقطع شعرة معاوية مع أنقرة، إذ إن إنحصار العملية العسكرية في هاتين الجبهتين يبقى ضمن إطار تطبيق إتفاق سوتشي الذي وافقت عليه تركيا من دون أن تسعى إلى تطبيقه، أي أن الأمر لا يؤدي مهما تطور إلى تخطي الخطوط الحمر.
لكن في المقابل، تتحدث أوساط سياسية أن ما حصل في الأيام الماضية من ردود فعل تركية، وإرسالها مئات الآليات والجنود الأتراك إلى الأراضي السورية بدّل الأولويات العسكرية، وجعل إمكانية الذهاب إلى كسر الخطوط الحمر مع أنقرة ممكنا جداً.
وأشارت الأوساط إلى أن إمكانية تحول المعركة من الريف الجنوبي لإدلب، أي أريحا وجسر الشغور، إلى التوجه غرباً بإتجاه مدينة إدلب بات وارداً، خصوصاً أن بعض المؤشرات توحي بذلك إذ تقدمت القوات السورية وسيطرت على بلدة طلحية، البلدة الأخيرة التي كانت تفصل هذه القوات عن مطار تفتناز الذي أقام به الجيش التركي قبل أيام نقاط مراقبة.
وإعتبرت الأوساط أن التوجه غرباً قد يعني التوجه نحو بلدتي كفريا والفوعة، بعد التفتناز وبنش، بمعنى آخر يكون الجيش السوري قد أقام قاعدة عسكرية متقدمة في عمق محافظة إدلب في حال سيطر على تلك المناطق، ويتمكن من خلالها بدء أي معركة في شمال المحافظة أو في أقصى غربها متى يشاء.
لبنان 24
إضافة تعليق جديد