الجيش يتقدم في ريف حماة الجنوبي وعينه على ريف مصياف
تقدمت وما زالت تتقدم الوحدات المشتركة من الجيش والدفاع الوطني والجهات المختصة، في ريف حماة الجنوبي وتبسط سيطرتها على القرى التي تتداعى الواحدة تلو الأخرى كأحجار الدومينو، بفعل الضربات المركزة لتلك الوحدات والطيران الحربي.
هذه الحال دفعت التنظيمات الإرهابية والمسلحة في قرية القنطرة إلى قطع مياه الشرب للمرة الثالثة خلال هذا الشهر عن مدينة سلمية، ومنذ أربعة أيام مستمرة – حتى ساعة إعداد هذه المادة – مشترطين لإعادتها إلى سابق عهدها، خروج الجيش من القرى التي استعاد السيطرة عليها من نظرائها في الريف الجنوبي غرب وشرق أوتستراد حماة – حمص!!
هذا الأمر بالطبع لم يلق آذاناً مصغية، لا عند الجيش ولا عند أهالي مدينة سلمية الذين أعلنوا تضامنهم مع الجيش في كل الإجراءات التي يتخذها لضرب تلك التنظيمات وتخليص المنطقة من شرورهم.
ولقد فرضت وحدات من الجيش سيطرتها على قرى ريف حماة الجنوبي وحتى بحيرة سد الرستن، وعينها على «عقرب» بريف مصياف التي تعد طريق إمداد للمسلحين من ريف حمص عبر بحيرة «الحولة» التي يقطعها المسلحون بالزوارق ويمدونها بالسلاح من المناطق التابعة لريف حمص كالحولة وكفرلاها والرستن وطلف. وقد ذكرت وكالة «سانا» للأنباء أن وحدة من الجيش قضت على المدعو «أبي مشعل» متزعم «النصرة» في قرية «عقرب».
وبعد دير الفرديس مهدت الوحدات المشتركة تمهيداً جوياً ومدفعياً لاقتحام حر بنفسه معقل تنظيم جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة الإرهابي وحركة «أحرار الشام الإسلامية» في ريف حمص الشمالي وحماة الجنوبي، وقد اقتحمتها بعد تطهيرها معمل البشاكير، وقتل العديد من المسلحين وعرف منهم الملقب بـ«الجعمور»، حيث نفذ الطيران الحربي السوري الروسي، عدة غارات على مواقع مسلحي «أحرار الشام» في قريتي طلف وحر بنفسه، ما أدى إلى مقتل وجرح أكثر من 30 مسلحاً بتدمير 3 مقرات وآليتين.
في الوقت نفسه، خاضت وحدات من المشاة اشتباكات عنيفة مع المجموعات المسلحة في حر بنفسه بمؤازرة رمايات مدفعية مركزة على مواقع المسلحين داخل القرية بالترافق مع قصف للطيران الحربي لنقاط تمركزهم بالمنطقة المذكورة، وأردت العشرات من المسلحين وأصابت آخرين إصابات بالغة، على حين استشهد النقيب هيثم العباس ومهنا محمد عصفور وعبد الحفيظ جلخي وأحمد محمود رسوق.
في المقابل استهدفت مجموعات مسلحة ترفع شارات «أحرار الشام» قرية تومين بعدة قذائف صاروخية سقطت في منازل الأهالي على ضفاف العاصي، ما أدى إلى إصابة طفلين. وفي ريف محردة، صد عناصر من الجيش هجوم مجموعات مسلحة على حاجز لحايا بقذائف الهاون، ومنعوهم من تحقيق أهدافهم.
من جهة ثانية جال محافظ حماة غسان خلف وأمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي مصطفى السكري، على القرى التي طهرها الجيش مؤخراً في ريف سلمية الغربي، وهي: جنان وكريمش والشيخ عبد الله والرملية الجرنية، وقدموا لأهاليها المساعدات الغذائية.
محمد أحمد خبازي
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد