الجيش يحصد عشرات الإرهابيين في الشمال والطيران الروسي يكثف غاراته ضدهم
لم تهدأ وتيرة الاستهدافات التي تنفذها وحدات الجيش العربي السوري العاملة في شمال غرب البلاد، لمقرات وتجمعات الإرهابيين، بمشاركة الطيران الحربي الروسي، مع تواصل التصعيد الإرهابي على قرى ريف حماة الشمالي.
الإرهابيون وفي خرق جديد لـ«اتفاق إدلب» استهدفوا صباح أمس بعدة صواريخ، قرية الكبَّارية في ريف حماة الشمالي الغربي، اقتصرت أضرارها على الماديات، وهو ما دفع الجيش للرد بمدفعيته الثقيلة على مصادر إطلاقها بريف حماة الشمالي.
في الأثناء، بيَّنَ مصدر إعلامي ، أن مجموعات من تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه تتمركز بقطاع ريف حماة الشمالي من المنطقة «المنزوعة السلاح»، تسللت أمس من عدة محاور بالمنطقة المذكورة نحو نقاط عسكرية بمحيطها للاعتداء عليها، فتعاملت حاميتها معها بالأسلحة المناسبة وكبدتها خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد.
كما حاولت مجموعات إرهابية مؤللة ترفع شارات «النصرة»، التسلل من محاور عدة في قطاع ريف إدلب من «المنزوعة السلاح»، فاستهدفها الجيش براجمات الصواريخ قبل بلوغها أهدافها، ما أسفر عن تدمير عدة آليات بمن فيها من إرهابيين.
وأكد المصدر، أن الجيش استهدف بمدفعيته الثقيلة مواقع ونقاطاً لـ«النصرة» وحلفائها في أطراف التمانعة وأم جلال وأم الخلاخيل بريف إدلب الجنوبي والشرقي، رداً على خرقهم «اتفاق إدلب» أيضاً، وهو ما أدى إلى مقتل وجرح العديد من أفرادها.
استهدافات الجيش، ترافقت مع مزيد من الغارات نفذها الطيران الحربي الروسي، الذي دمر صباح أمس أهدافاً عسكرية تابعة لـ«النصرة» في محيط مدينة إدلب.ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن مصدر عسكري روسي قوله: «إن طيران الاستطلاع الروسي تمكن من رصد تحركات معادية وحشود لمسلحي «هيئة تحرير الشام» التي تتخذها «النصرة» واجهة لها، حيث كانت المجموعات الإرهابية التابعة للهيئة تقوم بنقل عتاد وذخيرة وأسلحة من ريف إدلب الشمالي باتجاه محيط مدينة إدلب. وأوضح المصدر الروسي أنه «تم التعامل مع هذه التحركات عبر الطيران الحربي حيث نفذت المقاتلات الروسية 18 غارة جوية تركزت على بلدات كورين وفيلون وبكفلون بمحيط مدينة إدلب ومحيط سجن إدلب المركزي».
وأكد المصدر، أنه تم تدمير عدة آليات للمسلحين إضافة إلى تدمير 3 مستودعات ذخيرة وأسلحة، إضافة إلى إفشال عملية نقل العتاد والذخيرة إلى المحاور المستهدفة.من جهة ثانية، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، بأن رتلاً عسكرياً تركياً مؤلفاً من 19 آلية، دخل من نقطة خربة الجوز الحدودية مع لواء اسكندرون السليب نحو النقطة التركية في بلدة اشتبرق بريف جسر الشغور.
ونقل «المرصد» المعارض عن مصادر متقاطعة تأكيدها، أن الرتل ذو طابع لوجستي لعمليات تبديل العناصر والإمداد بالذخيرة والغذاء.
الوطن
إضافة تعليق جديد