الجيش يستعد لمعركة «الزلزال» في سهل الغاب ويقتل «القائد الميداني» لداعش غرب تدمر
تستعد الوحدات العاملة في سهل الغاب لمعركة طرد الإرهابيين منه، وإزالة خطر تهديدها للمحافظات القريبة التي يربطها سهل الغاب /حماة- إدلب- اللاذقية/، وتبديد أحلامها بالسيطرة على هذه المنطقة الإستراتيجية الحيوية، ودفع أذاها عن الناس القاطنين في القرى والبلدات. ويبدو أن الجيش يمهد لتلك المعركة التي أطلق عليها اسم «الزلزال» بقصف مواقع وتجمعات المجموعات الإرهابية المنضوية تحت قيادة ما يسمى «جيش الفتح»، التي نسفت عدة جسور بالمنطقة لتمنع تقدم الجيش إليها، متناسيةً أن قواته ومدفعيته وطيرانه لن توقفه خطوة كهذه.
وفي التفاصيل: أكد مصدر إعلامي أن الجيش استعد أيما استعداد لتحرير الغاب من سطوة وخطر الإرهابيين، وقد أعد لذلك العدة المناسبة، وينتظر ساعة الصفر. وأكد المصدر أن الهدوء ما يزال مسيطراً على محور جورين ومنطقتها -حتى ساعة إعداد هذه المادة- فيما طيران الجيش وراجمات صواريخه تستهدف مقرات ومواقع تجمع الإرهابيين المنضوين تحت شارات ما يسمى «جيش الفتح» في قرى (جب سليمان والحمرة وقلعة المضيق وباب الطاقة والشريعة والحويز والحويجة).
كما استهدف الطيران الحربي مقراً لإرهابيين متشددين في مشروع كفرنبودة، ما أدى لتدمير المقر بشكل كامل وعدة دراجات نارية كان يستخدمها الإرهابيون في تنقلاتهم واعتداءاتهم على النقاط العسكرية والقرى الآمنة، إضافة لاستهدافه تجمعات للإرهابيين في (المنصورة، وقسطون، وتل زجرم، وتل واسط، وكفرزيتا، وفي محيط قصر ابن وردان) ما أدى لمقتل عدد منهم.
وفي ريف حماة الشمالي استهدفت مدفعية الجيش تحركات للإرهابيين بمحيط مورك، ما أسفر عن تدمير سيارة ومقتل إرهابي وإصابة 4 آخرين.
أما في ريف سلمية الجنوبي، فقد تصدت وحدات من الجيش والدفاع الوطني، لمحاولة إرهابيين الهجوم على حاجز للجيش على الطريق الدولية حمص- سلمية وقطعها، وخاضت اشتباكات عنيفة مع الإرهابيين الذين لم يتمكنوا من تنفيذ أهدافهم، بسبب الخسائر الفادحة التي ألحقتها تلك الوحدات بهم خلال ثلاث ساعات من الاشتباكات المستمرة، بمؤازرة سلاحي الجو والمدفعية اللذين استهدفا تحركات ومواقع وتجمعات للإرهابيين في محور قريتي /الدلاك وعيدون/ ومنطقة عز الدين.
وأكد مصدر إعلامي في الدفاع الوطني قطاع سلمية أن طريق /سلمية- حمص- دمشق/ تحت سيطرة عناصر الجيش العربي السوري وآمنة أمام الحركة المرورية.
وفي حمص، قضت وحدات من الجيش في تدمر على العشرات من مسلحي تنظيمي داعش وجبهة النصرة والميليشيات الإرهابية الأخرى المنضوية تحت زعامتهما في مناطق متفرقة من الريفين الشمالي والشرقي.
ففي الريف الشرقي، نقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصدر عسكري تأكيده مقتل 13 إرهابياً على الأقل من داعش من بينهم «القائد الميداني» في التنظيم المتطرف ماجد الكمش في عملية نوعية لوحدة من الجيش ضد إحدى بؤره على الأطراف الغربية لمدينة تدمر.
وأكد المصدر العسكري، أن وحدات الجيش تواصل عمليتها العسكرية الواسعة التي بدأتها مطلع الشهر الماضي بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية وبتغطية من الطيران الحربي، مبيناً أن العمليات تركزت صباح أمس على الأطراف الشرقية لمقالع تدمر ومدخل وادي الماسك وشرق البيارات ومحيط حقل جزل النفطي، وأسفرت عن مقتل العديد من عناصر داعش وتدمير آليات وعربات مزودة برشاشات ثقيلة على مختلف المحاور في ريف تدمر.
ولفت المصدر العسكري إلى أن وحدة من الجيش دمرت بؤراً لداعش خلال عمليات دقيقة في مدينة القريتين، التي يتعرض أهلها للحصار منذ الخامس من الشهر الجاري من التنظيم الإرهابي الذي اختطف المئات من السكان واقتادهم إلى جهات مجهولة ويحاصر مئات العائلات ويتخذ منهم دروعاً بشرية.
وفي الريف الشمالي أكد المصدر، أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة بمساندة سلاح الجو دكت تجمعات لجبهة النصرة وما يسمى «فيلق حمص» الإرهابيين في قريتي الغجر وأم شرشوح وبرج قاعي ومدينة الرستن موقعة بينهم العديد من القتلى والمصابين.
وأقرت التنظيمات الإرهابية عبر صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بمقتل من سمته «القائد العسكري لفيلق حمص» الإرهابي عبد اللـه عنجاري و«قائد اللواء الثاني لفيلق حمص» الملقب أبو عثمان الأتباع و«القائد الميداني لكتائب أحفاد خالد بن الوليد» المدعو «أبو عبدو السديس» والمتزعم فيما يسمى «لواء رجال الله» الملقب «يحيى الأشتر الحبوبة»، إضافة إلى أحمد هيثم جمعة وعبد الجبار إبراهيم يحيى الخضارا وصهيب عباس وعبد اللـه درويش والإرهابيين الملقبين أبو جعفر الأنصاري وأبو سبيع الأنصاري وأبو عبد الرحمن الأنصاري وأبو عبد اللـه قداد.
محمد أحمد خبازي: الوطن ـ وكالات
إضافة تعليق جديد