الحديد يقفز من 22 ألف ليرة الى 37 ألف ليرة وسوق العقارات لايزال جامداً
تستمر مفاعيل هبوط أسعار النفط في العالم على باقي المواد والسلع وخاصة الأعلاف وكذلك المواد الغذائية الأساسية.
فقد سجلت أسعار الأعلاف انخفاضات كبيرة خلال الأشهر الماضية ولاتزال حركة الأسعار باتجاه الأدنى .. مما انعكس ارتياحاً وأملاً لدى مربي الدواجن والمواشي فقد انتعشت الآمال بإمكانية التعويض عن الخسائر التي منيوا بها طوال عام تقريباً وأكد بعضهم ان العمل حالياً أصبح مربحاً ولم يعد هناك أية خسائر كما كان يحدث في السابق جراء ارتفاع أسعار الأعلاف.. كما ان اسعار المواد الأساسية تراجعت بشكل كبير كالقمح والطحين والأرز والسمون والزيوت في السوق العالمية.. لكن تراجعها في السوق المحلية مازال بطيئاً وغير مواكب لحركة الأسعار في السوق العالمية فالأرز لم تسجل أسعاره الانخفاض المماثل لانخفاض أسعار الأعلاف فلا يزال كغ الأرز يباع بين 65 ـ 90ل.س حسب الأنواع وبلد المنشأ. أما السكر فيعد المادة الوحيدة التي لم تتأثر أسعارها بـ «تسونامي» الأسعار وبقي على حاله ويباع الكغ الواحد منه بالجملة بحدود 27 ل.س وبالمفرق بين 29 ـ 35 ل.س كما ان أسعار غنم العواس التي قفزت قبل أسبوعين الى 205 ليرات للكغ الحي هبطت حالياً الى ما بين 185 ـ 190 ل.س في سوق نجها رغم ان حركة التصدير الى دول الخليج العربي تتزايد في كل يوم..
أما بالنسبة لأسعار الأعلاف فقد انخفض طن الشعير خلال اسبوع واحد بمقدار خمسمئة ليرة وأصبح بـ 5،11 ألف ليرة والذرة انخفض سعر الطن الواحد منها بمقدار 250 ليرة ليباع بـ 12.50 الف ليرة والصويا بقيت على حالها بـ 20.5 الف ليرة.. علماً ان اسعار الاعلاف كانت قبل ثلاثة أشهر تشكل عبئاً كبيراً على المربين وكانت سبباً أساسياً في خسائرهم فقد وصل طن الصويا في ذروة جنون أسعار الأعلاف الى 29 الف ليرة والشعير الى 23 الف والذرة الى حوالي الـ 20 الف وبيع القمح بأكثر من 30 الف ليرة.
وبالوصول الى أسعار البيض فيمكن القول انها مستقرة ويتراوح سعر الصحن بين 150 ـ 160 ل.س رغم ان الكميات المسموح بتصديرها يومياً لاينفد منها إلا الثلث فمن أصل ثمانية برادات يفترض ان تصدر ينفد يومياً ما بين برادين الى ثلاثة وأسعار الفروج بـ 120 ل.س.. ويؤكد المربون ان كلفة الدجاجة البياضة كانت في فترة ارتفاع الأسعار تصل الى 350 ل.س حتى تبدأ بالبيض اما الآن فقد انخفضت الى 225 ل.س .. على صعيد زيت الزيتون فان الأسعار لا تزال طبيعية ومعقولة ويباع الليتر بين 150 ـ 180 ل.س ويتوقع البعض حدوث ارتفاع في الأسعار لكون العام الحالي عام معاومة في بعض المناطق..
وعلى صعيد الزيوت والسمون النباتية فقد انخفضت أسعارها في السوق المحلية بمقدار اربعمئة ليرة للصفيحة الواحدة. وبالانتقال الى أسعار مواد البناء فقد عادت أسعار الحديد للارتفاع وقفزت من 22 ألف ليرة الى 37 الف ليرة للطن الواحد مما أثار العديد من الاسئلة حول اسباب الارتفاع المفاجئ والتي تركها المستوردون والتجار في السوق المحلية دون إجابة هذا في الوقت الذي يسجل فيه اليورو انخفاضات متوالية يفترض ان تساهم في خفض اسعار الحديد المستورد.. أما بالنسبة للاسمنت فمازالت الأسعار على حالها وتتراوح بين 8 ـ 8.5 الف ليرة للطن.. كما ان اسعار الحصى والرمل المستخدم في البناء حافظت على أسعارها المرتفعة بعد رفع اسعار المازوت منذ أواخر الشتاء الماضي ومازالت وتائر حركة البناء والتشييد متدنية جداً.
كما ان سوق العقارات بالنسبة للاتجار بالمنازل والشقق لا يزال جامداً وبارداً ومن يود بيع منزل أو شقة على العظم قد يضطر للانتظار عاماً كاملاً حتى يحظى بمن يرغب بالشراء.
لكن في المقابل يلاحظ انتعاش كبير في حركة بيع الأراضي والمحلات التجارية..
أما على صعيد الألبسة فقد استكملت كل محال البيع ودور العرض تقديم كل الموديلات الشتوية وبأسعار متفاوتة جداً بين الأسواق فرغم ان العاملين في هذه المهنة يتحدثون عن الجمود لكن الأسعار فوق قدرة وطاقة المستهلكين.. وبالوصول الى أسعار الخضر والفواكه فيمكن القول ان أسعارها معقولة جداً وطبيعية لمثل هذه الفترة من العام باستثناء التفاح الشتوي.
أخيراً بيع غرام الذهب في السوق السورية يوم أمس بـ 1005 وكان قبل يومين بـ 985 وصرف الدولار 47.25 واليورو 58.75
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد