الحرائق مشتعلة والزراعة «تبحث» في حماة سبل الحد منها

12-05-2016

الحرائق مشتعلة والزراعة «تبحث» في حماة سبل الحد منها

بعدما وقعت الفأس في الرأس، والتهمت النيران أكثر من 700 دونم من أهم وأجمل الغابات الطبيعية والحراجية في منطقة مصياف، خلال الأيام القليلة الماضية، بفعل فاعل كما هي العادة، تنادت وزارة الزراعة إلى بحث سبل التعديات على الغابات بالحرق والاحتطاب الجائر في 4 محافظات!!.
فقد عقد في محافظة حماة أمس، اجتماع نوعي ضم المعنيين في قطاع الزراعة والحراج في محافظات حماة وحمص واللاذقية وطرطوس، وذلك بالتنسيق بين وزارتي الإدارة المحلية والزراعة، بهدف اتخاذ إجراءات وتدابير مشتركة للحد من التعديات على الغابات، ولاسيما أخطار الحرائق المفتعلة والتصدي لأصحاب النفوس الضعيفة الذين استغلوا ظروف الحرب على سورية في تحقيق مصالحهم غير المشروعة على حساب هذه الثروة الوطنية المهمة.
وشدد محافظ حماة الدكتور غسان خلف على ضرورة المضي قدماً في المؤازرة والتعاون وتكثيف الجهود، بغية الحد من التعدي على الغابات حرقاً أو احتطاباً أو وضع يد أو غيرها، ولاسيما التي تقع في نطاق المحافظات الأربع، وأن تكون الجهات المعنية فيها بكامل جاهزيتها لحسن التعامل مع أي حريق مفتعل وخصوصاً في الحراج المتاخمة للقرى والتجمعات السكانية.
ودعا إلى اتخاذ إجراءات حازمة وتنظيم الضبوط بحق المخالفين والتحقيق مع مرتكبيها والتركيز على مراقبة خفراء الحراج، لأن بعضهم يقف وراء هذه التجاوزات بالتعاون مع مرتكبيها.
وأكد المحافظ أنه تم مراسلة وزارة الإدارة المحلية للحصول على موافقتها لتخصيص 160 مليون ليرة كاعتمادات لإصلاح وصيانة آليات الحراج وضمان جاهزيتها على الدوام ومنع مبيت الجرارات الزراعية خارج المخافر الحراجية.
ودعا معاون وزير الزراعة المهندس عبد الكريم اللحام إلى زيادة تعاون الجهات المختصة في مجال تأمين صهاريج إطفاء حرائق الغابات، والنهوض بوعي الأهالي حول أهمية الغابات.
وأنه خلال الفترة المقبلة ستعقد ندوات توعية بمشاركة أهالي المجتمعات المحلية للغابات في كل من مصياف وطرطوس وحمص واللاذقية بالإضافة إلى قيام مديريات الزراعة في المحافظات الأربع بدعم الاهالي بمشاريع صغيرة تشجعهم على المشاركة الفاعلة في حماية الغابات والتشدد في مصادرة السيارات المحملة بالأحطاب من دون رخص قطع أو نقل لها ورفع مذكرة لرئاسة مجلس الوزراء بخصوص إعفاء آليات الحراج من الاستثناء من شرط تخفيض اعتمادات الصيانة والمحروقات.
وأكد مدير الحراج في وزارة الزراعة وجيه الخوري أنه رغم تخصيص وزارة الزراعة لعام 2016 باعتمادات جيدة غير أن غلاء الأسعار جعل هذه الاعتمادات أقل من مثيلاتها للعام الماضي 2015 بنسبة 50 بالمئة.
وطالب بضرورة الحزم في التصدي للمخالفين لأنه الأجدى والأنجع في حماية هذه الثروة الطبيعية والخروج من هذا الاجتماع بتوصيات ومقترحات لرئاسة الوزراء من شأنها صون وحماية الحراج التي لحقتها أضرار فادحة خلال السنوات القليلة الماضية.
وأكد المجتمعون ضرورة الإسراع في الإبلاغ عن حرائق الغابات والتعديات عليها والحفاظ على جاهزية آليات الإطفاء وتكثيف تنسيق جهود جميع المعنيين عن الغابات كالجهات الأمنية والعسكرية والوحدات الإدارية وفوج الإطفاء ومديريات الزراعة والأهم الأهالي الذين يعدون صمام الأمان الأول في صون هذه الثروة الاقتصادية والبيئية من خلال نشر الوعي لديهم حول أهمية وقيمة الحراج التي يزيد عمر بعضها على 150 أو 200 عام، والعمل على حماية الغابات التي تعرضت للحرائق وخرجت من دائرة الحراج من أي عبث أو تعد أو تحطيب لقطع الطريق على مرتكبيها وغرس القناعة بعدم ارتكاب أي تعد على هذه الغابات مستقبلاً لانتفاء مصلحتهم جراء ذلك مع تفعيل قرار نزع اليد من التعدي على الغابات وهدم مخالفات البناء في حرم الحراج مع اقتراح إقامة سدات لتجميع المياه في مناطق وعرة في الغابات للاستفادة من مياه الأمطار لزوم استخدامها في عمليات إخماد الحرائق في وقت يتعذر فيه وصول صهاريج الإطفاء لبؤر النيران والإسراع في السيطرة عليها ومنع امتداداها.

محمد أحمد خبازي

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...