الحكم بالمؤبد على أردنيين حاولا التسلل لإسرائيل

قضت محكمة أمن الدولة الأردنية اليوم بسجن شابين أردنيين بالمؤبد مع الأشغال الشاقة بعد إدانتهما بمحاولة التسلل لإسرائيل عام 2004، في أول حكم من نوعه في الأردن في قضايا التسلل لتنفيذ عمليات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وجاء حكم أمن الدولة بعد ثلاث سنوات من توقيف محمد سرحان ومحمود السويركي اللذين اعتقلا ضمن مجموعة من أربعة متهمين تم إسقاط التهم عن أحدهم (عكرمة سرحان) بعد أن أصيب بشلل تام إثر إصابته في اشتباك مع الجيش الأردني، وأكرم الجادوري الذي حكم عليه سابقا بالسجن عشر سنوات مع الأشغال الشاقة.

وأدانت المحكمة المتهمين بمحاولة التسلل من أراضي المملكة إلى الضفة الغربية، وحيازة سلاح أتوماتيكي بقصد استخدامه على وجه غير مشروع.

محامي المتهمين عبد الجبار أبو قلة وصف الحكم بالقاسي جدا، وقال "عادة ما تقضي المحكمة بسجن المتهمين في قضايا التسلل بالمؤبد لكنها تخفف الحكم لعشر سنوات".

وكيل الدفاع الذي أكد أنه سيتوجه لنقض الحكم أمام محكمة التمييز، أشار إلى أن إمكانية نقض الحكم من قبل التمييز كبيرة نظرا لعدة اعتبارات قانونية منها أن المتهمين لم يشتبكا مع الجيش الأردني، كما أن حيازتهما السلاح لم تكن بهدف استعماله في الأردن، إضافة إلى أن "الاعترافات انتزعت منهم تحت الإكراه والتعذيب".

يشار إلى أن مدعي عام محكمة أمن الدولة بدأ بتقديم المتهمين بمحاولات التسلل وتهريب السلاح لفلسطين بعد معاهدة السلام مع إسرائيل عام 1994، حيث كانت الأجهزة الأمنية تقتصر قبل ذلك على اعتقال محاولي التسلل ومصادرة أسلحتهم والإفراج عنهم بعد اعتقالهم لبضعة أشهر دون إحالتهم للمحاكمة.

محمد نجار

المصدر: الجزيرة