الحوثيون يسلمون 3 مديريات: لا نريـد السلطة ولا الإمامـة
أعلن الحوثيون، أمس، انسحابهم من ثلاث مديريات قريبة من الحدود اليمنية السعودية في إطار تنفيذهم اتفاق وقف الحرب في صعدة، محذرين في الوقت ذاته من مغبة انتشار قوات حكومية داخل القرى التي تعد معاقلهم الرئيسية في شمالي اليمن، في وقت قتلت قوات الأمن اليمنية انفصاليا جنوبيا قرب نقطة تفتيش نائية في أعمال عنف قد تزيد التوتر اشتعالا في جنوبي البلاد.
وقال المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام: «سلمنا ثلاث مديريات هي الملاحيظ ورازح وشذا»، الواقعة على الحدود مع السعودية داخل محافظة صعدة، موضحاً أنه «تم تسليم جميع المجمعات الحكومية العسكرية والمدنية»، وذلك تنفيذا لبنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي وضع حدا للجولة السادسة من القتال بين القوات الحكومية والحوثيين في شمالي غربي اليمن. وأضاف عبد السلام انّ «هذه الخطوات تأتي ضمن الخطوات الكبيرة التي تؤكد أننا لا نريد أن نمارس السلطة المحلية أو التدخل في شؤون السلطة المحلية، ونرد على من يدعي أننا نريد عودة الإمامة، أو أننا لا نريد النظام الجمهوري»، مشيراً إلى أنّ الحوثيين ينتظرون من السلطة «ألا تنشر مواقع عسكرية بين بيوتنا وفي قرانا لان ذلك سنعتبره اعتداء».
وكان الحوثيون أعلنوا مساء أمس الأول انسحابهم من موقع «الجبل الأحمر» الاستراتيجي في صعدة. وسبق للحوثيين أن عرضوا عبر شبكة الانترنت سيطرتهم على الجبل الأحمر بعد تدمير عدد من الرادات العسكرية التي كان يستخدمها الجيش في ذلك الموقع.
من جهة ثانية، ذكرت مصادر محلية أنّ أجهزة الأمن اليمنية قتلت أحد القياديين في «الحراك الجنوبي»، ويدعى وديع الجنيدي، خلال مروره أمام نقطة تفتيش في محافظة أبين.
ووصفت وسائل الإعلام الحكومية الجنيدي بأنه «واحد من أبرز المطلوبين أمنيا وزعيم عصابة إجرامية خطير كان يقود سيارة مسروقة»، مشيرة إلى انّه قتل خلال تبادل لإطلاق النار، فيما ذكرت مواقع إخبارية تابعة للمعارضة الجنوبية ان الجنيدي انفصالي، ووصفت قتله بالاغتيال.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد