الحوثيون يفرجون عن جندي سعودي ويفتحون الطرق المؤدية إلى صعدة

16-02-2010

الحوثيون يفرجون عن جندي سعودي ويفتحون الطرق المؤدية إلى صعدة

أفرج الحوثيون، أمس، عن أول جندي سعودي من بين خمسة يحتجزونهم، كما قاموا بفتح غالبية الطرقات الرئيسية التي تربط صعدة والمحافظات المجاورة، فيما رحبت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينحوثي يحمل لغماً خلال إزالة ألغام من طريق في صعدة أمستون، في أول رد فعل أميركي، بوقف إطلاق النار بين الحكومة اليمنية والحوثيين.
وقال السفير السعودي لدى صنعاء علي الحمدان لوكالة الأنباء السعودية (واس) إن «السفارة في صنعاء تسلمت الجندي يحيى الخزاعي الذي كان معتقلا لدى جماعة المتسللين»، موضحا انه «تم نقله بمروحية من محافظة صعدة إلى صنعاء يرافقه نائب قائد القوات الجوية اليمنية العميد عبد الله الباشا».
وقال المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام «تم تسليم الجندي السعودي يحيى الخزاعي إلى لجنة الوساطة في صعدة»، وذلك بعد أربعة أيام من إعلان وقف النار بين القوات اليمنية والحوثيين، مؤكدا أن الإفراج عنه يشكل «مبادرة إنسانية لتلطيف الأجواء وللتعبير عن حسن النية». ودعا الطرف السعودي إلى «أن يبادر بما من شأنه إتمام ملف الأسرى».
وقال مصدر مشارك في الوساطة انه «يجري حاليا متابعة تسليم الأسرى الأربعة الآخرين خلال الساعات المقبلة»، موضحا انه «بعد مفاوضات مع الحوثيين تم إقناعهم بترك موضوع أسراهم لدى السعوديين، والبالغ عددهم 31، للسلطات اليمنية للتفاوض بشأنهم مع الرياض».
وأعلنت مصادر محلية في صعدة أن سبعة أشخاص، بينهم جنديان وثلاثة عناصر من الحوثيين، هم جزء من اللجنة المشرفة على نزع الألغام، قتلوا في انفجار لغم في منطقة آل عقاب بمحافظة صعدة.
وقال الحوثيون، في بيان، «لقد قمنا بفتح طريق صعدة ـ آل عقاب مرورا بمنطقة المهاذر وصولا إلى آل عمار ـ العمشية وصولا إلى مديرية حرف سفيان (في محافظة عمران)، وتم رفع الحواجز وإنهاء التمترس منها بشكل كامل». كما أعلنوا إنهاء التمترس وفتح طريقين رئيسيين يربطان صعدة بمحافظة الجوف المجاورة وأخرى تربط المحافظة مع منطقة الحدود السعودية عبر مديرية الملاحيظ.
وفي أول رد فعل أميركي على وقف «الحرب السادسة»، قالت كلينتون، في بيان، إن «الولايات المتحدة ترحب بوقف إطلاق النار في الصراع بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين. نفهم أن لجنة وساطة تمثل جميع الأطراف تراقب الآن الامتثال لشروط وقف النار والشروع في عملية مصالحة وإعادة بناء تشتد الحاجة إليها لوضع نهاية دائمة لهذا الصراع».
وأضافت إن «الولايات المتحدة تؤيد يمنا موحدا، مستقرا، ديموقراطيا ومزدهرا. زدنا بشكل ملموس مساعداتنا للتعامل مع التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية التي يواجهها اليمن وطلب الرئيس (باراك اوباما) زيادة أكبر في اقتراحه الأخير للميزانية. سنواصل التعاون مع الشركاء الدوليين، عبر قنوات منها عملية أصدقاء اليمن للتأكد من أن اليمنيين يتمتعون بمزايا الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ويحققون أهدافهم التنموية الطويلة الأجل».
من جهة اخرى، ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» ان مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) يشتبه في أن شبكات «متشددين» تسعى إلى تجنيد أشخاص يتحدثون الانكليزية، لا سيما في اليمن، للتمكن من مهاجمة مصالح أميركية بشكل أسهل. وأشارت إلى أن عناصر استخباراتية غربية شنت حملة مطاردة واسعة لأشخاص ناطقين بالانكليزية تدربوا في اليمن مع النيجيري عمر فاروق عبد المطلب، الذي حاول تفجير طائرة أميركية في 25 كانون الأول الماضي.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...