الخارجية الأمريكية تحرف تصريحات الرئيس الأسد
قال الدكتور جهاد مقدسي الناطق باسم وزارة الخارجية والمغتربين إن سورية تأسف وتسستهجن التصريحات التي أدلى بها الناطق باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر المتعلقة بفحوى مقابلة أدلى بهارئيس الجمهورية لمحطة أي بي سي لم تبث بعد وذلك عندما قام بتحريف كلام لم يصدر بالسياق الذي ذكر وهو غير دقيق وأقل ما يوصف أنه غير مهني على الإطلاق.
وأضاف مقدسي في مؤتمر صحفي اليوم بمقر وزارة الخارجية إن الناطق باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر علق نقلا عن أشخاص دون أن تصدر هذه المقابلة وهناك ضجة إعلامية غير مبررة حول كلام أخذ خارج سياقه الطبيعي وهو غير دقيق.
وأشار مقدسي إلى إن الرئيس بشار الأسد أراد أن يصحح صيغة السؤال عندما سألته السيدة باربرا والترز هل قامت قواتك بالمعنى الشخصي بقمع شديد.. فقال الرئيس الأسد في سياق كلامه.. هذه ليست قواتي وقدم شرحا صحح فيه وصوب السؤال بالقول.. إن هناك قوات في سورية مهامها الدستورية الحفاظ على الأمن واستقرار البلاد مضيفا أن هناك أخطاء حصلت لكن الجميع تحت سقف المحاسبة وهنا يكمن موضوع القيادة في أن الجميع تحت سقف المحاسبة طالما أن هناك دلائل على ذلك وهذا يتم وفق آلية قضائية ولجنة مشكلة تنظر في هذه الأمور وتعاقب وستعاقب إن كان هناك أخطاء مثبتة.
وأضاف مقدسي.. إن هذا هو سياق الحديث والرئيس الأسد مسؤول دستوريا عن مهامه كرئيس جمهورية داعيا الناطق الرسمي باسم الخارجية الأمريكية أن يتوخى الدقة وقال إننا أردنا تصويب ما حصل بهدف كسر السياق الإعلامي الخاطئ.
وأوضح مقدسي إن ردود الرئيس على الأسئلة كانت في السياق الجدي والصريح و قال نحن معتادون على الإدارة الأمريكية بأن تقوم بالتعليق فورا على أي تصريح رسمي وهناك أخطاء جسيمة أخرى معتادون عليها من الإدارة الأمريكية حيث يخطئون على مستوى أكبر مثل احتلال العراق واحتلال أفغانستان والسجون الطائرة وغوانتانامو وما إلى ذلك.
وبخصوص البروتوكول المزمع توقيعه مع الجامعة العربية قال مقدسي إننا حتى الآن لم يردنا أي رد رسمي من الأمين العام للجامعة مشيرا إلى أن ما قدمته سورية من طروحات منطقية وبعيدة جدا عن أي شروط.
وجوابا على سؤال حول عودة السفيرين الأمريكي والفرنسي إلى دمشق قال مقدسي نأمل أن تكون عودة السفيرين لصالح تحسين العلاقات واحترام السيادة السورية داعيا السفير الأمريكي لإعادة قراءة معاهدة فيينا للعلاقات الدبلوماسية كي يعرف ما له وما عليه.
وجوابا على سؤال أعرب مقدسي عن أمله أن يكون لقاء وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون مع معارضين من الخارج محضر خير ولهدف إقناعهم بالقدوم إلى طاولة الحوار وليس لتكريس سياسة الإقصاء التي تمارسها هذه المعارضة.
وقال مقدسي نحن مؤمنون بالحوار والحل سوري بحت ولكن نود أيضاً من الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن أن تلتزم بميثاقية الأمم المتحدة وهي حفظ الأمن والاستقرار الدولي وبالتالي عدم اللجوء لاجتماعات هدفها زعزعة أنظمة بل لاجتماعات هدفها إحلال سلم أهلي ومشهد ديمقراطي جديد تؤمن به سورية قبل أن يسعى إليه الآخرون.
ورحب مقدسي بأي تصريح تركي هدفه الحفاظ على حسن الجوار مع سورية وقال.. نحن في سورية وصلنا إلى مراحل متقدمة من التعاون مع تركيا ونأسف لما آلت إليه الأمور وإذا أراد الجانب التركي أن يجري مراجعة نقدية لهذه المواقف غير المبررة سنرحب بذلك ومستعدون لاستئناف هذا التعاون وحريصون على حسن الجوار ونأمل أن يكون هذا الحرص متبادلاً.
المصدر: سانا
إضافة تعليق جديد