الخطوط الحديدية في طرطوس: إيرادات نقل البضائع خلال عام
أوضح مدير فرع الخطوط الحديدية في طرطوس الدكتور المهندس مضر الأعرج أن “إيرادات نقل البضائع في فرع الخطوط الحديدية بطرطوس خلال العام الفائت بلغت ما يقارب مليار وعشرين مليون ل.س”.
وبين الأعرج أن “هذا الرقم هو بزيادة مقدارها 161% عن الرقم المحقق خلال عام 2017 والذي يبلغ حوالي 638 مليون ل.س” .وأوضح مدير الفرع أن “حجم نقل البضائع المنفذة خلال عام الماضي بلغ 645828 طن”، مبيّناًً أن “حجم البضائع المحملة 474501 طن بنسبة إنجاز 129 %، وحجم البضائع المفرغة 171327 طن بنسبة إنجاز 72%” .
وأكمل الأعرج: “كما تقوم المؤسسة بتسيير قطاري ركاب ترين سيت وعربات سريع بين طرطوس واللاذقية منذ تاريخ 20 -11-2012، وذلك لتأمين حركة المسافرين لا سيما طلاب جامعة تشرين وبأسعار رمزية”.
وبيّن الأعرج أنه “بلغ عدد الركاب بين طرطوس واللاذقية ذهاباً وإياباً منذ تاريخ 20-11-2012 ولغاية 31-12-2018، 277 ألف و 58 راكب، وبلغت إيرادات نقل الركاب خلال العام الماضي حوالي 30 مليون ل.س”.
وأشار الأعرج إلى أن “الفرع قام بإنجاز تجربة نوعية وجريئة تنجز لأول مرة، وتتلخص بتعمير عربة ركاب من الداخل والخارج، وتعمير صهريج فوسفات بالكامل وذلك كنموذج تجربة ليتم اعتماده وتنفيذه على كافة العربات والصهاريج”.
وأضاف: “بناءً على نجاح التجربة، الموضوع قيد الإعلان حالياً لتنفيذ أعمال السفع بالرمل والدهان والتعمير اللازمة لـ 20 عربة ركاب في طرطوس” .
وبحسب الأعرج فإنه “تم تصميم وتنفيذ وتجهيز ورشة لإصلاح المنظمات والمعيرات (ركلاج)، وهي تقوم الآن بأعمال إصلاح المنظمات والركلاجات وبنجاح كبير، علماً أنها الوحيدة بالمؤسسة حاليا” .
وأردف الأعرج: “كما قام فرع طرطوس بإنشاء مركز لتخزين وتجميع مواد الخط والسلالم والمفاتيح في محطة طرطوس بمساحة حوالي 8 دونم، علماً أن تنفيذ هذا المركز لم يكلف المؤسسة أية كلف مادية”.
ويعتبر فرع الخطوط الحديدية في طرطوس من أهم مراكز العمل في المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية، نظراً لوجود مرفأ طرطوس ومصفاة بانياس ومعمل الإسمنت.
وأشار الأعرج إلى أن “الفرع يقوم بتنفيذ خطة المؤسسة في مجال نقل البضائع والركاب، وتأمين سلامة حركة القطارات على كامل المسافة العائدة له، من محطة تلكلخ وحتى محطة السن”.
وأكمل الأعرج: “بالإضافة إلى التفريعات التالية (تلكلخ – معمل الإسمنت – مصفاة بانياس- المطاحن- المصرف الزراعي)”.
ويتبع لفرع طرطوس المحطات التالية (تلكلخ – عكاري- سمريان- طرطوس- المرفأ- الرويسة- معمل الإسمنت- مرقية- بانياس- مصفاة بانياس).
ولفت الأعرج إلى أن “خسائر المؤسسة تجاوزت 700 مليار ل.س بفعل المجموعات الإرهابية، وماخلفته من تدمير للبنى التحتية وتخريبها، وسرقة المستودعات والمخازن وتفكيك الأدوات المحركة والمتحركة وسرقتها”.
وأضاف: “هذا الأمر أدى إلى توقف حركة القطارات بشكل كامل لحين إمكانية تنفيذ إعادة التأهيل والإعمار، وهذا ينطبق على كافة محاور الشبكة المتوقفة تماماً عن العمل، باستثناء محوري طرطوس – اللاذقية وطرطوس- حمص- الشرقية”.
ونوه الأعرج بأن “تعداد القوى العاملة بفرع طرطوس بلغ بنهاية العام الفائت 1037 عامل وعاملة، بنقص 401 عامل عن الحاجة الفعلية وفق ملاك الفرع” .
وفيما يخص المشاريع الإستثمارية في الفرع خلال عام 2018، أفاد الأعرج أنه “تم تنفيذ العقد المبرم مع مؤسسة الإسكان العسكرية، الخاص بأعمال تطويل رصيف محطة طرطوس، والذي بلغ قيمته حوالي38 مليون ل.س” .
وعن أبرز الصعوبات والعقبات التي يتعرض لها فرع الخطوط الحديدية بطرطوس، أوضح مدير الفرع أن “مشكلة التعديات على حرم الخط الحديدي من قبل المواطنين بفتح ممرات سطحية لعبور السيارات بشكل غير نظامي وتنفيذ إمرارات غير نظامية”.
وأشار الأعرج إلى أن “بعض المواطنين يقومون بتخريب سور الحماية المنفذ على حدود الإستملاك”.
وتابع: “تعرضت القطارات في بعض المناطق للرشق بالحجارة أثناء مسيرها، الأمر الذي يعرض أرواح العاملين والمسافرين للخطر إضافة إلى أضرار مادية في الأدوات المحركة والمتحركة”.
وأضاف: “ذلك يستدعي تفعيل تسيير دوريات من الشرطة أثناء مرور القطار في المناطق التي تتعرض للرشق المتكرر” .
وعن أبرز الصعوبات والعقبات ذكر الأعرج أنها تتمثل “بالنقص الشديد بالقوى العاملة وخاصة الفئات الوظيفية الرابعة والخامسة، والنقص بمواد الخط الحديدي والمعدات والتجهيزات لزوم أعمال الصيانة والحفاظ على الجاهزية”.
بالإضافة إلى “الحاجة الماسة للقطع التبديلية اللازمة لصيانة وتجهيز الأدوات المحركة والمتحركة، حيث يتم الإستفادة مما يتوفر في حلب، إضافة إلى فك بعض القطع عن القاطرات المتوقفة عن العمل”.
وذكر مدير الفرع أن “هناك مشكلة النقص الشديد في عدد القاطرات العاملة وعمرها الإستثماري والتي لا تتناسب
مع حجوم النقل، ناهيك عن النقص الشديد في الآليات كماً ونوعاً والذي لا يتناسب مع حجم العمل الحالي والمستقبلي”.
وافاد الأعرج أنه “من بين الصعوبات أيضاً خروج نظام الإشارات والإتصالات على محور طرطوس -حمص -الشرقية عن الخدمة، بسبب تخريب البنية التحتية ومستودعات القطع التبديلية” .
يذكر أن مؤسسة الخطوط الحديدية تضع خطة تطوير شبكة الخطوط الحديدية السورية ضمن أولوياتها، لتتمكن من تلبية متطلبات النقل المحلي والدولي المتوقع زيادتها مستقبلاً، ولإجراء تطوير شامل وعلى مراحل لكامل الشبكة.
تشرين
إضافة تعليق جديد