السجون المصرية تستقبل 420 معتقل سياسي جديد
أفاد ت مصادر من جماعة الإخوان المسلمين بأن سلطات الأمن اعتقلت نحو أربعمائة من حركة كفاية وجماعة الإخوان بينهم القياديان في الحركة عصام العريان ومحمد مرسي.
وقالت الداخلية المصرية إنها اعتقلت 240 شخصاً لقيامهم بالتظاهر دون تصريح مسبق. وكانت قوات الأمن المصرية قد أغلقت بالكامل المنطقة المحيطة بدار القضاء العالي وسط القاهرة، وقمعت مجددا مظاهرت التضامن مع المستشارين محمود مكي وهشام البسطاويسي نائبي رئيس محكمة النقض.
من جهته قال عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين عبد المنعم أبو الفتوح إن المشكلة ليست فقط بين الحكومة والقضاء، ونفى في تصريح للجزيرة الاتهامات الحكومية للإخوان بمحاولة تسييس أزمة القضاة لتحقيق مصالحهم، وأوضح أن مطالب القضاة تتفق مع مصالح كافة قوى الشعب.
وقد انتقد قضاة مصر بشدة قرار مجلس التأديب رغم تبرئة المستشار مكي والاكتفاء بتوجيه اللوم للبسطاويسي. وقال المستشار إبراهيم صالح نائب رئيس محكمة النقض السابق، إن المحاكمة باطلة ولا يعول عليها معربا في تصريح للجزيرة عن دهشته من صدور حكم دون تحقيقات أو استماع لدفاع المستشارين خاصة البسطاويسي الذي غاب عن جلسة أمس الخميس بعد إصابته بأزمة قلبية.
وأعرب المستشار مكي عن شعوره بحزن وأسى شديد رغم تبرئته. وأضاف في تصريح للجزيرة أن الحكم معيب لأن المجلس لم يستمع لدفاعه، كما أن زميله لم يحضر الجلسة للدفاع عن نفسه بسبب أزمته الصحية.
وقال مكي إن هناك دعاوى قضائية مرفوعة لإبطال الإحالة إلى مجلس التأديب، وإنه سيدافع أيضا عن زميله. واعتبر أن ذلك لن ينهي الأزمة مؤكدا استمرار حملة القضاة حتى تحقيق مطالبهم الإصلاحية، قائلا "لن نخذل الشعب المصري الذي وقف إلى جانبنا".
وانتقد رئيس نادي القضاة زكريا عبد العزيز بشدة الحكم ووصف رئيس محكمة النقض فتحي خليفة الذي رأس مجلس التأديب بـ"الطاغية المستبد".
ويرى مراقبون رغم ذلك أن الحكم يمثل تراجعا من الحكومة أمام القضاة لأن مكي والبسطاويسي مستمران عمليا في منصبيهما.
من جهة أخرى انتقدت الولايات المتحدة تأكيد الحكم بسجن زعيم حزب الغد المصري أيمن نور، وقال المتحدث باسم الخارجية شون ماكورماك إن تعاطي الحكومة المصرية "مع هذه القضية يمثل خطأ قضائيا بالمعايير الدولية وانتكاسة للتطلعات الديمقراطية للشعب المصري".
ذلك إثر رفض محكمة النقض المصرية الطعن المقدم من نور ضد الحكم بسجنه خمس سنوات بتهمة تزوير توكيلات تأسيس حزبه.
وأصبح الحكم بذلك نهائيا وهو ما يعني حرمان نور من حق الترشح في أي انتخابات بعد انتهاء فترة العقوبة مدة ست سنوات، أي أنه استبعد عمليا من الحياة السياسية المصرية مدة عشر سنوات مقبلة. ووصفت جميلة إسماعيل زوجة نور الحكم بأنه ظالم وبعيد تماما عن قواعد العدل والمنطق. وأكدت أن الحكم لن يثني المعارضة عن المضي قدما في مسيرتها.
وكان زعيم حزب الغد قد أكد مرارا أن محاكمته سياسية وأنها عقاب له على تحديه للرئيس المصري في الانتخابات الرئاسية في سبتمبر/أيلول الماضي.
المصدر: الجزيرة - وكالات
إضافة تعليق جديد