السعودية تطرد 300 ألف يمني

08-11-2013

السعودية تطرد 300 ألف يمني

أعلن مصدر في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في صنعاء أن الوضع الانساني في اليمن يزداد صعوبة مع عودة نحو 300 ألف يمني من السعودية.

وكشف ضابط المعلومات بمكتب التنسيق أوغاسوا أريك عن احتمال عودة 450 ألف آخرين خلال الفترة المقبلة ليشكلوا تحديا غير عادي للحكومة اليمنية إلى جانب ما يزيد على 300 ألف لاجئ صومالي وأكثر من هذا العدد من النازحين اليمنيين بسبب الاضطرابات المسلحة التي تشهدها العديد من المناطق اليمنية .

ومنحت السلطات السعودية المقيمين الذين تعتبرهم مخالفين لشروط الاقامة التي حددها قانون العمل السعودي مهلة أسمتها بالتصحيحية لتصحيح أوضاعهم لمدة 3 أشهر منذ نيسان الماضي قبل أن يتم تمديدها أربعة أشهر أخرى كانوا أغلبهم من بنغلاديش والفلبين والهند ونيبال وباكستان واليمن وتنتهي هذه المهلة يوم الاثنين القادم .

وأدخلت السعودية تعديلات على المادة 39 من قانون العمل لديها مطلع العام الحالي وتفرض المادة إجراءات عقابية مشددة قلصت من فرص العامل اليمني في العمل لدى أي جهة سعودية بشكل شبه مستقل وهو الأمر ذاته الذي قاد إلى ترحيل ما يقارب 170 ألف يمني بحسب إحصائيات رسمية تقديرية من وزارة المغتربين اليمنية.

من جانبها أدانت ثمانية أحزاب يمنية ممارسات سلطات آل سعود بطردها آلاف العمال اليمنيين مؤكدة ان هذه الممارسات منافية للاتفاقات والمواثيق الدولية.

ولفتت الأحزاب اليمنية ومنها القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي باليمن بالإضافة للهيئة الشعبية اليمنية لمناصرة سورية والمجلس الاعلي للطلائع الثورية في بيان مشترك أصدرته أمس إلى أن قيام سلطات آل سعود بطرد الآلاف من الأيادي العاملة لديها يشكل عملا عدائيا ضد اليمن وأبنائه يعكر صفو العلاقة بين البلدين ويتناقض مع اتفاقية الطائف وجدة وغيرها محذرة من عواقب تلك السياسة التي تساعد على توسيع قاعدة التطرف والإرهاب وتفاقم حالة البطالة التي تعتبر البيئة الخصبة لاستقطاب الشباب إلى الأعمال الإرهابية والتخريبية التي تسيء إلى سمعة الوطن.

وأدانت الاحزاب اليمنية الثمانية في بيانها بشدة ما يحدث في صعدة من فتنة طائفية وتحريض على إذكاء الصراع الطائفي واستجلاب المتطرفين لهذا الغرض محذرة من اللجوء إلى السلاح واستجلاب تلك الصراعات الطائفية والمذهبية التي تغذى من الخارج.

وطالبت الأحزاب اليمنية جميع القوى السياسية بالوقوف صفا واحدا أمام هذه المخططات الخطرة الرامية إلى زعزعة الأمن والاستقرار وإيقاف عجلة التنمية وإدخال البلاد في دوامة الصراعات مستهجنة ظاهرة التقطعات والاختطافات الدخيلة على تقاليد المجتمع اليمني.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...