السعودية تعيد جثث عراقيين قتلوا خلال حرب الخليج
قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن رفات 62 جندياً عراقياً قتلوا خلال حرب الخليج عام 1991 أعيدت اول امس الخميس من السعودية لتنتهي بذلك أعوام من “الشك المؤلم” بخصوص مصيرهم.
وذكرت المنظمة الانسانية بمقرها في سويسرا في بيان أن جثة رضيعة عراقية عمرها سبعة أشهر توفيت في مخيم للاجئين في ذلك الوقت أعيدت أيضا في إطار اتفاق ثنائي جرى التفاوض بشأنه على مدى فترة طويلة.
ونقلت الجثث ال63 التي أخرجت من قبورها في شمال المملكة بالقرب من الحدود العراقية عن طريق الكويت وسلمت إلى السلطات العراقية في معبر حدودي بالقرب من البصرة. وقالت جميلة حمامي من اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن القتال الحالي في العراق الذي فر بسببه الملايين من ديارهم من شِأنه أن يعقد محاولات الوصول إلى أقارب القتلى. وقالت “يجب أن تبذل السلطات العراقية قصارى جهدها للعثور على الأسر وإبلاغها في أقرب وقت ممكن. كانوا يعيشون في شك مؤلم على مدى أكثر من 17 عاما”.
وذكرت دوروثيا كريميتساس المتحدثة باسم الصليب الأحمر أن زهاء 139 عراقيا دفنوا في السعودية بعد أن لاقوا حتفهم عام 1991 في الحرب التي أنهت احتلال العراق للكويت.
وأخرجت جثث الجنود الاثنين والستين بعد التثبت من هوياتهم. وما زالت 77 جثة أخرى مدفونة في الموقع غير المحدد في انتظار خبراء الطب الشرعي لإخراجها من قبورها وتحديد هويات أصحابها.
وتولى الصليب الأحمر منذ عام 1991 رئاسة “لجنة ثلاثية” تربط بين العراق والكويت وقوات التحالف التي تضم بريطانيا وفرنسا والسعودية والولايات المتحدة في محاولة لتحديد مصير الذين باتوا في عداد المفقودين خلال حرب الخليج. وتحاول الوكالة تحديد ما حدث لزهاء 1500 شخص معظمهم كويتيون وعراقيون وسعوديون لا يزالون في عداد المفقودين منذ حرب الخليج.
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد