السعودية تماطل في استكمال الإجراءات الخاصة بالحجاج السوريين
في اعتراف غير مباشر منها بمماطلتها في إنجاز إجراءات الحج الخاصة بالحجاج السوريين رغم اقتراب موعد الفريضة، قالت الحكومة السعودية إنها «تعمل حالياً على استكمال كل الإجراءات المطلوبة بالتنسيق مع الجهات المعنية لتمكين الحجاج السوريين من أداء الفريضة مثلهم مثل غيرهم من حجاج البيت الحرام كافة»، علماً أن مثل هذه الإجراءات يفترض بها أن تكون قد انتهت منذ زمن وخاصة أن موسم الحج وسفر الحجاج قاربا على البدء.
وأمس نفت وزارة الحج السعودية صحة ما تردد عن عدم تمكين السوريين من الحج هذا العام وأكدت أنها أخبار «مغلوطة»، وقالت في بيان أرسل لوكالة «رويترز» للأنباء عبر رسالة نصية: «بالإشارة إلى ما تم تناقله مؤخراً من أخبار مغلوطة عن احتمالية تعطل ترتيبات قدوم الحجاج السوريين تود الوزارة توضيح أن ترتيبات قدوم الحجاج السوريين تحظى باهتمام وعناية بالغة بالنظر إلى الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب السوري».
والإثنين الماضي قالت وكالة الأنباء السورية «سانا»: إن لجنة الحج العليا أعلنت «توقف موسم الحج لهذا العام نظراً لعدم إبرام وزارة الحج السعودية اتفاقية الحج في موعدها المحدد رغم قيام اللجنة بكل الإجراءات المطلوبة لموسم الحج هذا العام».
وعادة يزور ممثلو اللجنة (التي تضم وزارات الأوقاف والداخلية والصحة والسياحة والنقل إضافة إلى عدد من الجهات المعنية الأخرى) السعودية قبل موسم الحج للاتفاق مع المسؤولين السعوديين على ترتيبات سفر الحجاج السوريين وعددهم وأمامكن إقامتهم وغيرها من الأمور التي كان يتم التوصل لاتفاق حولها قبل موسم الحج بنحو شهرين كحد أدنى، وهو ما لم يتم حتى الآن هذا العام علماً أن موسم الحج يبدأ بعد نحو شهر.
ويقول مسؤولون سعوديون إنه من المتوقع قدوم أكثر من 1.8 مليون زائر من مختلف أنحاء العالم إلى المملكة خلال الشهر المقبل لأداء فريضة الحج. وفي ظل تلك الأعداد الهائلة تقوم وزارة الحج بالاتفاق مع الحكومات في مختلف دول العالم بتخصيص حصص معينة تحدد أعداد الحجاج القادمين من كل دولة إلى المملكة، وتبلغ الحصة السورية نحو 28 ألف حاج، حيث يتم احتساب ألف حاج عن كل مليون نسمة (سكان سورية نحو 23 مليوناً) إضافة إلى خمسة آلاف إضافية كان يخصصها ولي العهد السعودي وزير الداخلية السابق الأمير نايف بن عبد العزيز.
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد