السعوديةتعلن مقتل مئات الحوثيين والحوثي ينفي خسـارة موقع الجابري
أعلنت القوات السعودية، أمس، أنها استعادت السيطرة على منطقة الجابري الحدودية مع اليمن من المقاتلين الحوثيين، مؤكدة مقتل أربعة من جنودها و«مئات المتمردين» خلال هذه العملية، في وقت أعربت صنعاء مجدداً عن استعدادها لفتح حوار مع الحوثيين وعناصر تنظيم «القاعدة» شرط تخليهم عن السلاح، مشيرة إلى أنّها تعوّل على مؤتمر لندن نهاية الشهر الحالي لحل مشاكلها من خلال مقاربة استراتيجية لقضايا الأمن والتنمية.
وقال نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلطان إن «القوات السعودية تمكنت من تطهير قرية الجابري بالكامل، ودمرت جميع المتسللين الذين أمهلتم 48 ساعة لمغادرة حدود المملكة»، مشيرا إلى أن «عدد قتلى القوات المسلحة خلال تلك العملية بلغ أربعة شهداء».
وأوضح المسؤول السعودي أنّ إجمالي عدد الجنود السعوديين الذين قُتلوا في المواجهات الحدودية مع الحوثيين حتى الآن بلغ 82 قتيلا، فيما بلغ عدد المصابين 39 والمفقودين 21.
غير أنّ الحوثيين نفوا هذه المعلومات. وأشار بيان صادر عن المكتب الإعلامي للسيد عبد الملك الحوثي إلى أن «ما أعلنه الجيش السعودي حول سيطرته على مركز الجابري كلام غير صحيح على الإطلاق».
إلى ذلك، ذكر مصدر قبلي يمني أنّ 15 مقاتلاً من الحوثيين قُتلوا في مواجهات مع مسلحين قبليين موالين للحكومة في محافظة الجوف الشمالية. وقال عبد الله الصقرة، وهو من شيوخ قبيلة آل صقرة: إنّ «المواجهات دارت عندما حاول متمردون اقتحام منزل احد أبناء القبيلة للسيطرة عليه وتحويله إلى مركز عسكري، فتصدى لهم رجال القبيلة، واندحروا»، فيما أشار الشيخ القبلي عرفج بن هضبان إلى أنّ «الحوثيين يدفعون بالمئات من المقاتلين لفتح جبهة جديدة في الجوف، على الأخص في مديريات المطمة وخب والزاهر».
بدورها، أعلنت وزارة الداخلية اليمنية أنّ «قوات الأمن نفذت عملية تفتيش من منزل لمنزل في صعدة»، مشيرة إلى أنّ أكثر من عشرة مقاتلين حوثيين قتلوا في هذه العملية، فيما اعتُقل 25 آخرون.
إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي أنّ حكومته بدأت مفاوضات مع خاطفي بريطاني وخمسة ألمان محتجزين كرهائن. وأوضح القربي انه «تم رصد الرهائن في مكان ما في صعدة، وهناك جهود الآن تُبذل للتفاوض من أجل الإفراج عنهم».
من جهة ثانية، شدد القربي على أنّ «الحوار هو السبيل الأفضل لحل المشاكل مع الحوثيين ومع القاعدة، إذا قرروا التخلي عن السلاح وعن العنف والإرهاب». وأضاف: «إذا ما استمروا بارتكاب أعمال العنف والإرهاب، فإننا سنقوم بكل ما بوسعنا لملاحقتهم لأنهم يشكلون تهديدا لليمن وللأمن الدولي».
وأشار القربي إلى أنّ الخيار العسكري «ليس السبيل الوحيد» لإلحاق الهزيمة بـ«القاعدة»، داعياً المجتمع الدولي إلى أن «يعيد النظر في مقاربته للحرب على الإرهاب التي فشلت بعد تجربة استمرت حوالى عشر سنوات».
وأضاف القربي أنّ بلاده تعلق آمالا كبيرة على «مؤتمر اليمن» الذي ستستضيفه لندن في 28 كانون الثاني الحالي، معرباً عن أمله أن «يعزز هذا المؤتمر مقاربة استراتيجية تساعد اليمن على التنمية وعلى محاربة الإرهاب». ورأى أن مقاربة من هذا النوع يمكن أن «تساعد اليمن على حل مشاكله على صعيد التنمية التي تُعَد في أساس الكثير من مشاكله السياسية»، لكنه شدد على أن بلاده «لن تقبل باي شيء يمس بسيادتها».
وفي جنيف، قال المتحدث باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن «عدد النازحين من الصراع الذي يعاني منه اليمن منذ عام 2004 ارتفع إلى نحو مئتي ألف شخص».
المصدر: وكالات
إقرأ أيضاً:
إضافة تعليق جديد