السلطات الأردنية تعثر أخيرا على تهمة لإعتقال الكاتب ناهض حتر

اعتقلت السلطات الأردنية الكاتب الأردني ناهض حتر بزعم نشره رسما كاريكاتوريا  “يمس الذات الالهية” على صفحته على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي وقررت احالته الى المدعي العام غدا .

وكان حتر الذي شارك رسما كاريكاتوريا على صفحته الشخصية على فيسبوك  بعنوان “رب الدواعش” اكد في توضيح إن الرسم” يسخر من الإرهابيين وتصورهم للرب والجنة ولا يمس الذات الالهية من قريب أو بعيد بل هو تنزيه لمفهوم الألوهة عما يروجه الارهابيون” .

وأكد حتر..”لم اقصد قطعيا من تشيير الكاريكاتير أي اساءة للذات الالهية او لمشاعر المؤمنين كافة “مشددا على عدم” فهم الكثيرين لقصدي” واضاف حتر  “نشر على صفحات التواصل الاجتماعي كاريكاتير حول الفهم الداعشي للجنة”.

وقد شاركت هذا الكاريكاتير لأنني اعتقدت انه ينزه الذات الالهية عما يروج له الدواعش للتغرير بالشباب ودفعهم للقيام باعمال ارهابية وحين لاحظت ان هناك من استاء من التشيير دون أن يدرك قصدي اقدمت على حذفه فورا” مبينا أنه “وللأسف تم تضخيم المسألة واعطيت دلالات ليست واردة أصلا لدي وحينما قمت بتشيير الكاريكاتور قصدت أن أبين أن فهم “داعش” للدين وأركانه لا يقره مؤمن وهو خارج عن صف الأمة”.

وأوضح  حتر أن  “الذين غضبوا من هذا الرسم نوعان .. أناس طيبون لم يفهموا المقصود بأنه سخرية من الإرهابيين وتنزيه للذات الإلهية عما يتخيل العقل الإرهابي وهؤلاء موضع احترامي وتقديري” مضيفا أن النوع الثاني  “إخونجيون داعشيون يحملون المخيال المريض نفسه لعلاقة الإنسان بالذات الإلهية وهؤلاء استغلوا الرسم لتصفية حسابات سياسية لا علاقة لها بما يزعمون” .

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسة عن فيصل البطاينة محامي حتر قوله.. أن  “محافظ عمان خالد ابو زيد استمع إلى أقوال حتر وقرر التحفظ عليه في سجن ماركا في عمان لحين عرضه على مدعي عام عمان صباح غد الأحد”  مشيرا إلى أن الشكوى التي وردت ضد حتر هي ” الاساءة للذات الالهية” وأن دعوى الحق العام جرى تحريكها من قبل رئيس الوزراء.

وحتر  كاتب وصحفي يعتبر عراب الحركة الوطنية الأردنية في العقد الأول من القرن الحالي سجن مرات عديدة تعرض لمحاولة اغتيال سنة 1998 أدت به إلى اجراء سلسلة من العمليات الجراحية اضطر لمغادرة الاردن لأسباب أمنية إلى لبنان سنة 1998 مقيم حاليا في عمان له عدة اسهامات فكرية في نقد الإسلام السياسي يكتب حتر في صحيفة الأخبار اللبنانية.

وكالات