السلطات الاسرائيلية تعتقل منسق مؤسسة الأقصى
اعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس الاثنين المنسق الإعلامي لمؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو عطا، وذلك أثناء تغطيته لأحداث اقتحام المتطرفين اليهود للمسجد الأقصى بمناسبة عيد الفصح العبري.
وقد استنكرت مؤسسة الأقصى ما أقدمت عليه سلطات الاحتلال، وقالت في بيان لها أمس الاثنين إن الشرطة الإسرائيلية ادعت أن أبو عطا يشكل خطرا على الجمهور اليهودي في الأقصى، مؤكدة أنه سيبقى في الاعتقال لمدة 24 ساعة حيث سيقدم للمحاكمة صباح اليوم الثلاثاء.
وقالت إن السلطات الإسرائيلية اعتقلت الصحفي أبو عطا رغم أنه "لم يرتكب أي ذنب سوى أنه وقف ليوثق الحقائق وينقل الأخبار بصدق "للفت أنظار الرأي العام العربي والإسلامي لما يجري في ساحات المسجد الأقصى".
وأوضحت المؤسسة التي شرعت بمتابعة الملف قضائيا أن هذا الأمر لا يروق للمؤسسة الإسرائيلية التي قامت بإبعاده عن ساحة الحدث والمسجد الأقصى المبارك، وطالبت المؤسسة الإسرائيلية بإطلاقه على الفور.
من جهته أكد المتحدث باسم الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 زاهي نجيدات أن شرطة الاحتلال قامت بجر الصحفي أبو عطا في ساحات المسجد الأقصى أثناء عملية اعتقاله، وذلك حسب "ما نقله من كانوا بالقرب منه".
وأكد نجيدات أن أبو عطا يواصل ومنذ أسبوع عمله الصحفي في تغطية اقتحامات الجماعات اليهودية المتطرفة للمسجد الأقصى التي تقوم بذلك بمناسبة عيد الفصح لديها، "وهو ما لم يرق للإسرائيليين فقاموا باعتقاله".
وأوضح أن أبو عطا معروف جدا لدى الشرطة الإسرائيلية خاصة أنه سبق له أن اعتقل أثناء أحداث باب المغاربة، وأنه مستهدف بصفته من الوجوه البارزة في حماية المسجد الأقصى، "حتى أني لاحظت مرة أن الشرطة تشير إليه لاعتقاله أثناء وجوده بالأقصى".
وتوقع نجيدات أن الحكم الذي سيصدر بحقه سيكون قاسيا، حيث من الممكن أن يبعد عن المسجد الأقصى وعدم الاقتراب منه، "وهو نهج المؤسسة الإسرائيلية في قمع من يدافعون عن الأقصى والقدس".
عاطف دغلس
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد