السودان يحذرالمحكمةالدوليةمن الابتزاز:دعوةإلى قمةعربيةوسورياتستجيب
نشطت الخرطوم داخلياً وخارجياً خلال اليومين الماضيين، في أعقاب نبأ عن مذكرة توقيف دولية محتملة ضد الرئيس عمر البشير، على خلفية تهم بالتورط في جرائم حرب في إقليم دارفور الغربي المضطرب، ووجهت الحكومة السودانية نداء لعقد قمة عربية طارئة، استجابت له سوريا فوراً.
وفي وقت متأخر من أمس، أجرى البشير اتصالاً هاتفياً مع كل من الملك السعودي عبد الله والرئيس التنزاني جاكيه كيكويتي، أطلعهما فيها على مجريات الأحداث. وذكر مصدر سوداني أن الملك عبد الله أكد للبشير تضامن السعودية مع السودان. ومثله فعل كيكويتي، الذي يرأس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي.
وفي جلسة حكومية استثنائية ترأسها البشير، أكد مجلس الوزراء رفض أي قرار يصدره المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو ـ أوكامبو بشأن السودان، مؤكداً »عدم اعتراف الخرطوم بالمحكمة الدولية«، وداعيا المجتمع الدولي لاتخاذ الخطوات الثابتة »لوقف الكيد والابتزاز السياسي غير المسؤول«.
وكاـنت وسائل إعلام نقلت قبل أيـام عن مسـؤولين فـي المحكمـة الدولية، ومقرها لاهاي في هولندا، أن مورينو ـ أوكامبو سيوجه تهماً إلى البشير ونائبه علي عثمان طه، أقلّها المساعدة في تنسيق إبادة جماعية، والمشاركة في جرائم ضد الإنسانية.
في هذه الأثناء، تظاهر آلاف السودانيين في الخرطوم دعماً للرئيس السوداني، وطالبت النقابات السودانية الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بإيقاف »عبث أوكامبو«، وإلا »طرد قوات الأمم المتحدة من دارفور ومن كل أنحاء السودان«.
بدورها، نددت جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي بـ»تسييس« قضية دارفور، و»حذر« الاتحاد الأفريقي من خطر المذكرة على عملية السلام.
وحذر حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، الذي وصف المذكرة المزمعة بـ»الابتزاز الرخيص غير المسؤول«، من وقوع »المزيد من العنف والدماء« في دارفور إذا ما صدرت مذكرة التوقيف ضد البشير.
بدوره، وصف اتحاد المحامين العرب القرار المزمع بأنه يمثل »انتهاكا صارخا لكل القيم والاعراف ومبادئ القانون الدولي ومواثيق حقوق الانسان«. ودعا المحامون العرب، ومثلهم فعلت الخرطوم، إلى قمة عربية طارئة لاتخاذ موقف واضح ورافض للقرار، سرعان ما أيدتها سوريا رسمياً، بحسب رئيس مكتب الأمين العام للجامعة العربية هشام يوسف.
من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الاميركية شون ماكورماك »إن المجتمع الدولي يحث الحكومة السودانية بقوة على تجنب التفكير بأي اعمال انتقامية«.
تزامنت هذه الاحداث مع اتهامات جديدة وجهتها تشاد إلى السودان، بانتهاك مجالها الجوي بعد تحليق طائرات سودانية فوق بلدة باهاي التشادية الحدودية. أضاف وزير الاعلام التشادي محمد حسين في بيان أن »تشاد لن تتسامح مع أي انتهاكات أخرى لمجالها الجوي«، مشيراً إلى أن خطوات اتخذت لإبلاغ مجلس الأمن والاتحاد الإفريقي بذلك.
من جهة أخرى، انسحب جيش جنوب السودان من منطقة ابيي النفطية المضطربة، التي شهدت اشتباكات بينه وبين قوات الخرطوم في أيار الماضي.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد