السودان يخوض الانتخابات اليوم وترتيبات خاصة بدارفور

11-04-2010

السودان يخوض الانتخابات اليوم وترتيبات خاصة بدارفور

 أنهت السلطات السودانية استعداداتها للانتخابات الرئاسية والعامة التي تنطلق الأحد، وتجري على مدار ثلاثة أيام، بحضور مراقبين عرب ودوليين، خاصة أنها تتضمن أول انتخابات رئاسية تعددية تشهدها السودان منذ ما يقرب من ربع قرن.

وتمثلت أبرز هذه الاستعدادات في تجهيز مراكز اقتراع للسودانيين الذين يعيشون في معسكرات النازحين بإقليم دارفور، لإتاحة الفرصة أمامهم للمشاركة في تلك الانتخابات، بالإضافة إلى توفير ثلاثة مراكز اقتراع أمام أفراد الجالية السودانية في مصر.

وأكدت المفوضية القومية للانتخابات، على لسان رئيسها، مولانا أبيل الير، اكتمال كافة الترتيبات الإدارية والفنية، لإجراء مرحلة الاقتراع والفرز والعد والتي ستبدأ الأحد، وتستمر لمدة ثلاثة أيام، مشيراً إلى أنه تم تسجيل أكثر من 16 مليون ناخب، معتبراً أن هذه الانتخابات قد تشهد إقبالاً غير مسبوقاً.

وحثت المفوضية القومية للانتخابات الناخبين، سواء في داخل أو خارج السودان، على ممارسة حقهم القانوني بالإدلاء بأصواتهم، كما دعت إلى ضرورة أن يعمل الجميع "من أجل انتخابات حرة ونزيهة"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السودانية "سونا" على رئيس المفوضية.

من جانبها، أعلنت اللجنة العليا للانتخابات بولاية "شمال دارفور"، عن اكتمال كافة الترتيبات لتنفيذ المرحلة الأخيرة من الانتخابات، حيث ذكر رئيس اللجنة، السر أحمد ألمك، أن عمليات الاقتراع ستجرى بمشاركة نحو 692 ألف ناخبا، يمثلون 70 في المائة من الناخبين العدد المستهدف، بمن فيهم النازحين، عن طريق 626 لجنة انتخابية.
وفي القاهرة، أكد مندوب مفوضية الانتخابات، أبو بكر عبد القادر، أن بعثة المفوضية أكملت استعداداتها لاستقبال الناخبين من أفراد الجالية السودانية، للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، في ثلاثة مراكز اقتراع، في كل من القاهرة والإسكندرية وأسوان.

وقال إنه بالنسبة للقاهرة، ستكون هناك لجنتان، الأولى بمقر السفارة السودانية والثانية بمقر "دار السودان"، نظراً لأن "العدد الأكبر من الجالية موجود في هذه المنطقة"، مشيراً إلى أنه يحق للسودانيين المقيمين في محافظات شرق الدلتا والقناة، التقدم للإدلاء بأصواتهم في مقر السفارة.

أما الأشخاص الذين سجلوا أسماءهم في الإسكندرية وضواحيها، سيدلون بأصواتهم في "دار السودان" بالإسكندرية، كما أوضح أن الأشخاص الذين تم تسجيلهم في مدينة أسوان وضواحيها، ستجرى لهم عملية الاقتراع بمقر قنصلية السودان في المحافظة الواقعة بأقصى جنوب مصر.

وحول توقيت الاقتراع، أوضح مندوب المفوضية أنه سيكون من الحادية عشر صباحاً و حتى الحادية عشر مساءً، مراعاة لظروف الجالية التي يرتبط معظم أفرادها بأوقات العمل الرسمية في الدولة المضيفة.

يُذكر أن الجاليات السودانية بالخارج تشارك في انتخاب رئيس الجمهورية فقط، ولا يحق لها التصويت في الانتخابات الولائية (حكام الولايات)، أو الانتخابات التشريعية، أو انتخابات حكومة الجنوب.
وقبيل ساعات على انطلاق الانتخابات، أظهر استطلاع للرأي، أجراه مركز "كومون" الإعلامي، حول مشاركة الناخبين في العملية الانتخابية، أن 86,3 في المائة أفادوا بمشاركتهم في الانتخابات، فيما أعلن 13,7 في المائة عن مقاطعتهم لها، من مجموع 86 ألف و412 شخصاً تم استطلاع آراؤهم.

واعتبر المحلل السياسي، محمد محجوب هارون، النسبة "مؤشراً على ضآلة حجم المقاطعة والانسحاب"، مبيناً أنه "في حال كانت نسبة المُستطلعين جيدة التمثيل، فإن هذا يعنى أن قرار المقاطعة لم يكن موفقاً من قبل قادة الأحزاب، أو أن ثقة الناخب في قيادته أضحت ضعيفة جداً"، بحسب قوله.

المتنافسون على الرئاسة السودانية سودانيات يمررن بالقرب من ملصقات انتخابية في إقليم دارفور

في الآتي قائمة بالمرشحين المتبقين للانتخابات الرئاسية التي ستجرى في السودان من 11 الى 13 نيسان الحالي، في ختام حملة شهدت مقاطعة كلية او جزئية من احزاب المعارضة الرئيسية والحركة الشعبية لتحرير الجنوب.
÷ عمر حسن احمد البشير (66 عاما) من حزب المؤتمر الوطني: الرئيس الســوداني الحــالي هو الوحيد الذي جاب البلاد طولا وعرضــا لحشد وتعبئة انصاره، وقد بات الآن ضامنا الفوز بعد اعلان الحركة الشعبية لتحرير السودان سحبها مرشحها للرئاسة ياسر عرمان.
تولى عمر البشير وهو عسكري، السلطة في حزيران 1989 في انقلاب دعمه الاسلاميون. شهد عهده الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب ثم اتفاق السلام الذي انهى عقدين من النزاع في العام 2005. كما شهد اندلاع حرب اهلية جديدة في اقليم دارفور نهاية العام 2003. وهو اول رئيس في التاريخ تصدر بحقه مذكرة توقيف دولية من المحكمة الجنائية الدولية.
÷ حاتم السر علي كينجو (50 عاما) من الحزب الاتحادي الديموقراطي: هو الحزب الوحيد المعارض الذي لم يعلن مقاطعة الانتخابات الرئاسية. وكان الحزب جاء في المرتبة الثانية في آخر انتخابات تعددية في العام 1986 بعد حزب الامة. اختار حاتم السر الناطق باسم الحزب المنفى اثر انقلاب البشير في العام 1989 قبل ان يعود الى البلاد في العام 2006. ويعتبر الحزب في الأساس جناحا سياسيا لطريقة «الختمية» الصوفية المنتشرة جدا في شرق السودان.
÷ عبد الله دينق نيال (56 عاما) من حزب المؤتمر الشعبي: كان نيال المسلم المتحدر من جنوب السودان حيث اغلبية السكان من المسيحيين والإحيائيين، مدرسا في اللغة العربية قبل ان يتولى عدة حقائب في حكومة عمر البشير. وقد انسحب من الحكومة في العام 1999 لتشكيل حزب المؤتمر الشعبي مع الاسلامي حسن الترابي.
÷ عبد العزيز خالد عثمان ابراهيم (65 عاما) من التحالف الوطني السوداني: كان عبد العزيز خالد ضابطا كبيرا في الجيش السوداني وشارك في انتفاضة كبيرة في شرق السودان خلال منتصف التسعينيات.
÷ فاطمة احمد عبد المحمود محمد (66 عاما) من الاتحاد الاشتراكي السوداني الديموقراطي: هي اول امرأة تترشح الى الرئاسة في تاريخ السودان وقد كانت ايضا اول وزيرة حيث تولت حقيبة الصحة في العام 1974 في عهد نظام الرئيس الأسبق جعفر النميري العسكري الاشتراكي.
÷ منير شيخ الدين منير جلاب (49 عاما) من القومي الديموقراطي الجديد: كان جنديا وعمل لسنوات عدة في الاردن.
÷ كامل الطيب ادريس عبد الحفيظ (مرشح مستقل): كان الدبلوماسي ادريس مدير المنظمة العالمية للملكية الفكرية.
÷ محمود احمد جحا محمد: مستقل.

 

المصدر: وكالات

إقرأ أيضاً:

السودان على حافة الغليان
74 حزبا و20 ألف مرشح و3000 مراقب دولي في معركة الانتخابات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...