الشرطة الإسرائيلية تحتجز بعض وثائق أولمرت

داهمت الشرطة الإسرائيلية مبنى بلدية القدس واحتجزت عددا من وثائق رئيس الوزراء إيهود أولمرت عندما كان عمدة للمدينة مابين 1993 و2003.

ويتهم أولمرت بالحصول آنذاك على رشى بقيمة مئات الآلاف من الدولارات من قبل رجل أعمال أمريكي يدعى موشي تالانسكي.

وقد أقر رئيس وزراء الإسرائيلي بحصوله على هبات إبان الحملة الانتخابية لكنه قال إنه لم يصرف هذه المبالغ لحسابه الشخصي.

ويخضع أولمرت حاليا للتحقيق في مزاعم فساد مالي أخرى.

وقد استجوبت الشرطة رجل الأعمال الأمريكي اليوم الإثنين كذلك.

وحسب استطلاع للرأي يرى ستة من عشرة إسرائيليين، أن هذه الاتهامات تثير الشك في قدرة رئيس الحكومة الإسرائيلية على إبرام اتفاق سلام مع الفلسطينيين.

وكان أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس الأمريكي قد تعهدوا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بالتوصل إلى اتفاق سلام قبل نهاية هذه السنة.

وقال بعض نواب المعارضة في الكنيست الإسرائيلي إن التحقيقات الجارية في هذه القضية قد تمنعه من تركيز كامل اهتمامه على قيادة البلاد.

وتعهد رئيس الحكومة الإسرائيلية بالاستقالة إذا ما وجهت له النيابة العامة التهمة رسميا.

وتعتقد وسائل الإعلام الإسرائيلية أن ثمة احتمالا بانهيار الائتلاف الحاكم، وبالدعوة إلى انتخابات سابقة لأوانها، حسبما ذكر مراسل بي بي سي في القدس بول وود.

ويقول مراسلنا في حال تنظيم هذه الانتخابات فسيكون المستفيد الأكبر هو رئيس الوزراء السابق وزعيم المعارضة بنيامين نتنياهو.

وتزامنت عودة قضية الفساد المالي هذه إلى واجهة الأحداث مع الاحتفالات التي تقام في إسرائيل احتفالا بالذكرى الستين لقيام الدولة.

وينتظر أن يزور الرئيس الأمريكي جورج بوش إسرائيل أواخر هذا الأسبوع للمشاركة في الاحتفالات.

المصدر: BBC