الصحافة الأمريكية اليوم

06-05-2006

الصحافة الأمريكية اليوم

تركز اهتمام الصحف الأميركية الصادرة اليوم السبت على أسباب الضغوط التي مورست على مدير CIA غوس لحمله على الاستقالة, واعتبرت أن الاختبار الحقيقي للسلام في دارفور يكمن في مدى الاستعداد لقبول مزيد من قوات حفظ السلام في ذلك الإقليم.

قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز إن استقالة مدير وكالة الاستخبارات الأميركية (CIA) بوتر غوس المفاجئة أمس جاءت في وقت تصارع فيه هذه الهيئة من أجل فرض هوية جديدة لها في عهد تميز بالتخبط الاستخباري والتدقيق الحكومي.

وذكرت الصحيفة أن أسباب استقالة غوس لم تتضح بعد, إلا أنها نقلت عن مسؤول في الاستخبارات رفض ذكر اسمه, قوله إن غوس دأب على الوقوف إلى جانب CIA كلما كانت هناك خلافات بينها وبين جون نغروبونتي, مدير هيئة الاستخبارات الوطنية.

وتحت عنوان "بوش ينهي ولاية غوس العاصفة بإجباره على الاستقالة" قالت صحيفة واشنطن بوست إن الـ18 شهرا التي قضاها غوس مديرا لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية تميزت بهجر عدد من الكفاءات الرائدة لهذه المؤسسة وباستياء متزايد للبيت الأبيض بسبب طريقة إدارته للوكالة خاصة أثناء فترة الحرب.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين كبار قولهم إن الرئيس الأميركي جورج بوش فقد ثقته في غوس منذ البداية, وقرر استبداله منذ أشهر, وطالبه بالتحضير لترك منصبه خلال مايو/ أيار.

وبدورها قالت صحيفة نيويورك تايمز إنه ما من شك في أن (CIA) تحتاج إلى من يعيد لها الحياة ويصلحها بعد إخفاقاتها المتتالية بشأن أحداث 11/9 والبرنامج الوهمي للأسلحة العراقية.

لكنها شددت على أن غوس لم يبد قط كالرجل المناسب لشغل هذا المنصب, مشيرة إلى أن ما يصم فترته الوجيزة على رأس هذه الوكالة هو انخفاض المعنويات والحملات المفرطة ضد أولئك المتهمين بالتسريب.

وأضافت الصحيفة أن الاستخبارات الجيدة ضرورية للسياسة الخارجية الجيدة والأمن المحلي الجيد كذلك.

وقالت إن الولايات المتحدة تحتاج إلى معرفة ما هو أكثر بكثير مما تعرفه الآن بشأن عدد من الموضوعات كقدرات تنظيم القاعدة ونواياه والوضع الحالي للبرنامج النووي الإيراني والنشاطات النووية للأنظمة والعلماء المحتالين.

وعزا بعض المسؤولين الأميركيين في حديث لنيويورك تايمز سبب التعجيل بذهاب غوس إلى توصل تحقيق للمجلس الاستشاري للاستخبارات الخارجية التابع للرئيس بوش إلى أن ضباط الاستخبارات الحاليين والسابقين ينتقدون بشكل حاد الكيفية التي يدير بها غوس الوكالة, خاصة ممانعته في تركيز الوكالة لجهودها التجنيدية على العملاء الأجانب.

وعزت صحيفة يو أس أيه توداي لمسؤول سام في الإدارة الأميركية قوله إن بوش سيعين الاثنين القادم خلفا لغوس, مشيرا إلى أن أكثر المرشحين حظا لشغل هذا المنصب هو الجنرال مايكل هايدن, كبير نواب نيغروبونتي.

وقالت الصحيفة إن من بين الأسماء التي تردد ذكرها لشغل هذا المنصب فرانسيس تاونسند, مستشار بوش للأمن الداخلي وماري مارغريت غريهام نائبة نغروبونتي لجمع المعلومات.

سلام في دارفور؟
تحت هذا العنوان قالت واشنطن بوست في افتتاحيتها إن اتفاق السلام الذي وقعته الحكومة السودانية وزعيم أهم فصائل متمردي دارفور خلق فرصة لإنهاء "أول إبادة جماعية في القرن الحاضر".

وامتدحت الصحيفة جهود الاتحاد الأفريقي وإدارة بوش ونظيراتها الأوروبية التي ظلت تدفع المفاوضات حتى النهاية.

لكنها شككت في نية الحكومة السودانية في تطبيق هذا الاتفاق بإخلاص, ما لم يظل تهديدها بمزيد من العقوبات قائما, وما لم يظل الباب مفتوحا أمام استخدام الضربات الجوية العقابية ضد مروحيات الحكومة السودانية التي تهاجم المدنيين خرقا للاتفاق.

وختمت الصحيفة بالقول إنه إذا كان السودان يريد أن يأخذ العالم وعوده بتطبيق اتفاقيات السلام مأخذ الجد, فعليه أن يفتح دارفور أمام قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

 

 

المصدر : الجزيرة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...