الصحافة الأمريكية اليوم

05-02-2007

الصحافة الأمريكية اليوم

انصب اهتمام بعض افتتاحيات الصحف الأميركية اليوم الاثنين على الشأن العراقي، محذرة من أن الفصل بين السنة والشيعة وتقسيم البلاد سينظر لهما باعتبارهما مؤامرة غربية، كما دعت مشرف إلى الإيفاء بوعوده إزاء طالبان.
تحت عنوان «تقويم كئيب في العراق» كتبت صحيفة نيويورك تايمز افتتاحية تقول فيها إن تقويم وكالات المخابرات القومية بشأن العراق لا يحمل أخبارا مشجعة كثيرة، سيما أن الصراعات الطائفية والإثنية تزداد سوءا والعنف يتنامى، كما بدا ذلك في هجمات يوم السبت المرعبة التي وقعت في أسواق بغداد.
وبحسب تقويم وكالات المخابرات الأميركية الأخير فإن ثمة تحسنا طرأ على أداء القوات الأمنية العراقية، غير أنه يبقى محدودا، مشيرة إلى أن التقويم شكك في قدرة تلك القوات على مكافحة المليشيات الشيعية على مدى 12 أو 18 شهرا المقبلة.
واتفقت الصحيفة مع التقويم القائل بأن الأمل الحقيقي في العراق يكمن في تغيير المسار كليا من قبل السياسيين العراقيين، بحيث تكون التسوية الوطنية على رأس أولوياتهم عوضا عن الثأر الطائفي.
ودعت الرئيس الأميركي جورج بوش إلى التحلي بمزيد من الجدية إزاء المطالبة بتغيير المسار، والالتزام بالمواعيد المحددة لاتخاذ الخطوات اللازمة للتخلص من الموالين للمليشيات في أجهزة الشرطة، ووضع حد للإجراءات الانتقامية التي تستهدف البعثيين، فضلا عن ضمان الحصص النفطية العادلة، وإلا فإن العراق سيبدو وكأنه يسقط من فوق قمة عالية.

وفي هذا الإطار أيضا خصصت صحيفة لوس أنجلوس تايمز افتتاحيتها تحت عنوان "مخاطر تقسيم العراق" لتقول إن من شأن التقسيم، في محاولة لوضع حد للعنف العرقي، أن يؤدي إلى مزيد من القتل والغم.
وقالت الصحيفة إن المأساة التي يعيشها العراق من قتل وتدمير وصراع طائفي ونزوح داخلي وخارجي دفع ببعض الأصوات إلى أن تنادي بنوع من تقسيم العراق، في محاولة لفصل السنة عن الشيعة قبل أن يحدثوا مزيدا من التمزيق لبلادهم.
غير أن تقسيم العراق -تقول الصحيفة- فكرة خطيرة لعدة أسباب، أولها أن العراقيين أنفسهم لا يرغبون في ذلك، وثانيا أن أكبر جائزة في الحروب العرقية هي تقسيم البلاد -بغداد- إلى أحياء معزولة.
كما أن العنف الذي يعصف ببغداد لا ينحصر فقط بين السنة والشيعة سيما أن التيارات الشيعية نفسها تصارع من أجل السلطة، فضلا عن أن ثمة نزاعا عرقيا لم ينفجر بعد في الشمال.
وفي الختام دعت الصحيفة إدارة بوش إلى الثبات على موقفها الرافض لدعم أي نوع من التقسيم، لأن ذلك سينظر إليه كمؤامرة غربية أخرى تهدف إلى إضعاف العراق وترسم خارطة جديدة لخصائص الشرق الأوسط.
كما أن التقسيم يعزز العنف لأنه سيبدو وكأنه تصديق للنتيجة النهائية للقتل الطائفي دون تحريك ساكن إزاء هذا العنف الذي يستهدف العراقيين الذين يقعون في أيدي الجانب الآخر في المستقبل.

وتحت عنوان «وعود مشرف المبتذلة» كتب جاكسون ديل مقالا في صحيفة واشنطن بوست في الشأن الباكستاني، يقول فيه إن الرئيس الباكستاني برويز مشرف دأب على تقديم الوعود على مر السنوات بوقف توفير الحماية لنظام طالبان وإجراء إصلاحات ديمقراطية، و"قد حان الوقت كي نرى النتائج".
وأخذ الكاتب يسرد بعض الوعود التي قطعها مشرف على نفسه عندما اعتلى السلطة عام 2002 حين تعهد بتحويل باكستان إلى دولة إسلامية معتدلة وديمقراطية، وسط منح واشنطن له ميزة "الاستفادة من الشك".

ومضى يقول إن مشرف يستعد الآن لتزوير الانتخابات الرئاسية والنيابية المقبلة لضمان تمديد ولايته دون منازع.

المصدر: الجزيرة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...