الصحافي أيمن العالول: عذبتني "حماس" بسبب كتاباتي
أعلن الصحافي الفلسطيني أيمن العالول الذي اعتقلته حركة "حماس" في قطاع غزة، الأسبوع الماضي، على خلفية ما نشره على مواقع التواصل الاجتماعي انه تعرض "لتعذيب جسدي ونفسي" أثناء فترة احتجازه.
وكانت أجهزة الأمن اعتقلت العالول (44 عاماً) العامل مع وكالة "العرب الآن"، في الثالث من كانون الثاني الماضي.
وأُفرج عن العالول، أول أمس الاثنين، بعد اعتقال دام تسعة أيام.
وقال العالول، الأب لأربعة أولاد، لوكالة "فرانس برس"، الأربعاء، في منزله في قطاع غزة: "تم اعتقالي على خلفية ما ينشر على الفايسبوك ولدي 80 الف متابع تقريباً".
وأضاف: "كانت صفحتي مزعجة لهم واتهموني بالتحريض على حكومة غزة وبالتالي على حركة حماس والمقاومة الفلسطينية".
وبحسب العالول فإنه تعرض "للتعذيب"، مشيراً إلى "إهانات لفظية لا يجب ان تستخدم مع شخص في عمري وأنا مواطن ليس لدي أي مشاكل أمنية. كان هناك اعتداءات بالأيدي لكن ليس بشكل مؤذي جسدياً ولكن نفسياً".
وأوضح أن الضرب الذي تعرض له "لم يكن مؤلماً بقدر الإهانة أو الاستفزاز أو محاولة انتزاع اعتراف معين".
وبالنسبة للعالول، فإن الهدف من اعتقاله كان "للتخفيف من حدة انتقادات الحكومة في غزة".
وتابع: "تعودنا أنه لا يوجد هناك حرية كاملة ولكن في التجربة، اكتشفت انه حتى المنشور على فايسبوك يؤذي ويمس بالمقاومة، وقالوا لي إن هذا لا يدعم حركة حماس او استمرارها في إدارة قطاع غزة".
وبحسب العالول، فإنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها اعتقاله، موضحاً: "تم اعتقالي قبل سنتين، وجلست في الزنزانة لست ساعات وصفعت مرتين. لكن هذه المرة كانت لتسعة أيام وصفعت كثيراً".
ويبدو العالول مصمماً على مواصلة أنشطته قائلاً: "سأواصل أنشطتي ولو بحدة أقل قليلاً حتى لا تؤذي حركة حماس أو حكومة غزة.وحتى لا أتعرض لتجربة سيئة".
وكان عشرات من الصحافيين والحقوقيين طالبوا "حماس"، الأسبوع الماضي، بالإفراج عن العالول ونظموا وقفة تضامنية معه.
وطالب المركز الفلسطيني، في بيانه، النائب العام بـ"ضرورة احترام الأجهزة الأمنية في غزة للقانون واحترام حرية الرأي والتعبير".
وتسيطر حركة "حماس" على قطاع غزة منذ العام 2007.
وكالات
إضافة تعليق جديد