الصحف البريطانية تدعو إلى استخدام القوة "الخشنة" لمواجهة الهجرة غير الشرعية
اهتمّت الصحف البريطانية بأزمة غرق المئات من المهاجرين، بشكلٍ غير شرعي، في مياه البحر الأبيض المتوسط نحو أوروبا، وتحدثت عن الخطة المرتقبة لدول الاتحاد الأوروبي لمعالجة أزمة قوارب المهاجرين التي تغرق في المتوسّط، ملوّحةً بتخلّي الأوروبيين عن سياسة "القوة الناعمة" في مواجهة هذه المشكلة، على غرار ما فعل الأوروبيون مع القراصنة الصوماليين.
وأشارت صحيفة "فاينانشال تايمز" إلى أن الدول الأوروبية تقف مترددةً أمام استخدام قوتها العسكرية في مكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، لأنها غير متأكدةٍ من فاعلية مثل هذه العملية، كما أنها أكدت أن التدخل العسكري يستغرق وقتاً طويلاً للوصول إلى اتفاق، لكنّها نقلت عن دبلوماسي ليبي قوله بشأن التدخل العسكري ضد المهربين، إن العملية قد تُعقّد الوضع، ولكن لا يوجد حل غير هذا لوقف التهريب.
من جهتها، دعت صحيفة "التلغراف" البريطانية، دول الاتحاد الأوروبي، إلى تبني خطة عملية لمعالجة مشكلة الهجرة غير الشرعية، التي وصفتها بـ "المخيفة"، دون تردد، محذرةً في الوقت ذاته من الإنصات إلى المنظمات الداعية إلى فتح الباب أمام جميع المهاجرين نحو أوروبا لأسباب إنسانية.
وأكدت "التلغراف" أن دعوات المنظمات الإنسانية إلى فتح باب الهجرة، بما فيها من روح تضامنية، تشجع المزيد من المهاجرين على القيام بهذه الرحلة، مضيفة أن من يخفقون في الوصول إلى أوروبا قانونيا سيحاولون دخولها بطريقة غير قانونية، ودعت الصحيفة قادة دول الاتحاد الأوروبي إلى الاتفاق على منع المهاجرين من ركوب البواخر في الضفة الأخرى من البحر، بتدمير البواخر المحتجزة ومحاصرة الموانئ التي ينطلقون منها.
وكالات
إضافة تعليق جديد