الصومال: "الشباب" ترفض المساعدة ...والأمم المتحدة مصرة على تقديمها

رفض المتمردون في "حركة الشباب" الإسلامية في الصومال أمس عودة المساعدة الدولية إلى المناطق التي يسيطرون عليها، معتبرين إعلان الأمم المتحدة عن حدوث مجاعة مناورة للمنظمة الدولية، إلا أن الأمم المتحدة أكدت تصميمها على العمل حيث تستطيع في محاولة لتخفيف معاناة الملايين من ضحايا اخطر موجة جفاف يشهدها القرن الأفريقي منذ نصف قرن. وقال المتحدث باسم "الشباب" الشيخ علي محمود راج، التي أعلنت ولاءها لتنظيم القاعدة، إن المنظمات الإنسانية التي حظرها المتمردون الإسلاميون في الماضي تبقى محظورة في المناطق التي يسيطرون عليها. وأضاف، في مقابلة مع إذاعة "الفرقان" الصومالية، "ثمة جفاف في الصومال وليس مجاعة، وما أعلنته الأمم المتحدة خاطئ 100 في المئة"، معتبرا ان "إعلان المجاعة سياسي". وتابع إن المنظمات التي منعت "تريد أن يهاجر الصوماليون إلى الدولتين المسيحيتين المجاورتين، كينيا وأثيوبيا". وأعلنت الأمم المتحدة الأربعاء الماضي أن 350 ألف شخص يعانون من المجاعة في منطقتين جنوبيتين يسيطر عليهما "الشباب" وهما جنوب باكول ولوير شابل. وتطاول موجة جفاف خطيرة حوالى 12 مليون شخص في القرن الأفريقي بحسب أرقام الأمم المتحدة. وأكدت الأمم المتحدة أنها تنوي مواصلة مساعدتها لضحايا المجاعة في الصومال. وقالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي اميليا كازيلا، في جنيف، إن "حركة الشباب ليست منظمة متجانسة"، مضيفة "ننوي العمل حيث أمكن ذلك". وكان برنامج الأغذية العالمي أعلن أمس الأول إطلاق "جسر جوي في الأيام المقبلة" لنقل الإمدادات للمناطق التي تعاني من المجاعة في الصومال.

المصدر: وكالات