العراق : ضحايا جدد وصدام يرغب بإعدامه بالرصاص
قتل امس جنديان امريكيان الاول من قوات الشرطة العسكرية في اشتباكات مسلحة شمال بغداد، فيما قتل الثاني في حادث وصفته القوات الامريكية بأنه غير قتالي، في وقت أعلن وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد أن جنوداً امريكيين سينتشرون بأعداد كبيرة في بغداد دون أن يوضح بعد محادثات أجراها مع نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي الذي يقوم حالياً بزيارة الى الولايات المتحدة ما اذا كان يخطط لإرسال قوات اضافية الى العراق أم أن الخطة تشكل اعادة انتشار لدعم خطة المالكي الامنية.
وفيما حذر رجل الدين العراقي آية الله بشير النجفي من اندلاع ثورة شعبية عارمة اذا لم تعالج الحكومة الملفات الامنية والخدمية، مؤكداً أن على الحكومة استلام الملف الامني كاملاً من القوات الاجنبية وأعلنت الحكومة من جانبها ان قواتها قتلت قيادياً اجنبياً في تنظيم القاعدة كان عين مؤخراً ليكون مسؤول التنظيم في منطقة بيجي واعتقلت معه ثلاثة آخرين في عملية مداهمة قرب مدينة بلد. وميدانياً قتل "ضابط شرطة وشقيقه في بغداد وأصيب اربعة من رجال الشرطة بجروح في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم".
وقتل مدني في انفجار عبوة اخرى زرعت على طريق رئيسي في منطقة بغداد الجديدة".
وفي كركوك"قتل مدني وأصيب اربعة بجروح بانفجار سيارة مفخخة" بالقرب من محطة وقود استهدف المدنيين وأدى الى احتراق ثلاث سيارات مدنية". وفي بعقوبة هاجم مسلحون نقطة تفتيش وقتلوا احد رجال الشرطة وجرحوا ثلاثة اشخاص هم شرطيان ومدني".
كما هاجم مسلحون مجهولون عائلة عراقية في حي اليرموك بينما كانت تحزم امتعتها للرحيل بعد تعرضها للتهديد، ما ادى الى مقتل احد افرادها وجرح اثنين اخرين منهم. وفي كربلاء قتل مدنيان برصاص "مسلحين مجهولين، فيما عثرت الشرطة على جثة مدني مجهول الهوية قتل بالرصاص في احد شوارع المدينة.". كما عثر على خمس جثث مجهولة الهوية قتل اصحابها بالرصاص بعد تعرضهم للتعذيب في مناطق متفرقة في بغداد".واختطف مسلحون مجهولون مدير دائرة الاقامة العراقية" التي تهتم بشؤون الاجانب المقيمين ومقرها في بغداد وترتبط بوزارة الداخلية.
وأوضحت الشرطة أن "المسلحين هاجموه مع سائقه في الطريق الرئيسي في حي الشعب حيث منزله وفروا به الى جهة مجهولة". والى الجنوب من بغداد اختطف مسلحون يرتدون زي مغاوير الشرطة العراقية 17 شخصاً من عمارة في منطقة رخيته الواقعة في شارع الكرادة. وأوضح مصدر أمني أن المسلحين وصلوا على متن عدد من السيارات العسكرية واحاطوا بالبناية التي تضم شققا سكنية ومكاتب تجارية واقتادوا الاشخاص الى جهة مجهولة.
من جهة ثانية اتفقت الولايات المتحدة والعراق على معالجة مشكلة المتمردين الذين يشنون هجمات على تركيا انطلاقا من قواعد داخل العراق، حسب ما اعلن مستشار الامن القومي الاميركي ستيفن هادلي. وقال هادلي بعد لقاء الرئيس الاميركي مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي "حددنا بعض الخطوات التي يمكن اتخاذها والتي سيتخذها العراقيون وسيعلنون عنها".
ويخشى المسؤولون الاميركيون من ان تؤدي غارات تركية على متمردي حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره تركيا والولايات المتحدة منظمة ارهابية، الى زعزعة استقرار شمال العراق الذي يشهد هدوءا نسبيا.
وقال هادلي انه بحث "مطولا" مع معاونين للمالكي في هذا الموضوع واتفقوا على تسوية هذه المشكلة مع تركيا. واضاف "ندرك جدية المشكلة وندرك تماما ان مواطنين اتراكا وعناصر في قوات الامن التركية يقتلون نتيجة انشطة حزب العمال الكردستاني". وتابع "اقترحنا تسوية هذه المشكلة في اطار ثلاثي واعتقد ان الاتراك يؤيدون هذا الموقف". واضاف "علينا اتخاذ تدابير ملموسة لنظهر للجانبين العراقي والتركي ان ثمة خطة لتسوية هذه المشكلة"، موضحا ان بوش اكد ذلك لرئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان. وقال هادلي "علينا الآن تنفيذ ما قلناه". وكان رئيس الوزراء التركي دعا حلف شمال الاطلسي الى المشاركة في محاربة متمردي حزب العمال الكردستاني الذين يضاعفون نشاطاتهم في تركيا انطلاقا من قواعدهم في العراق. وتأتي دعوة اردوغان في حين تبدي انقرة استياء لتردد الولايات المتحدة والعراق في التدخل ضد معسكرات اقامها حزب العمال الكردستاني في الجبال شمال العراق. وهددت تركيا الاسبوع الماضي بشن عمليات عسكرية عبر الحدود لتسوية هذه المشكلة في حال لم تتحرك واشنطن وبغداد لوقف انشطة المتمردين.
وحاولت الولايات المتحدة التي تعتبر على غرار تركيا والاتحاد الاوروبي حزب العمال الكردستاني منظمة ارهابية، اقناع انقرة بعدم التدخل في العراق ودعت الى توحيد الجهود لحل هذه المشكلة.
وفي إطار قضية الدجيل طلب الرئيس العراقي السابق صدام حسين في جلسة محاكمته امام المحكمة الجنائية العراقية العليا أمس الاربعاء اعدامه "رميا بالرصاص بدلا من الشنق" في حال صدر حكم بالاعدام بحقه. وقال صدام مخاطبا القاضي رؤوف رشيد عبد الرحمن الذي يرأس جلسات المحاكمة "تذكروا ان صدام حسين كان عسكريا وفي حالة الحكم بالاعدام يجب اعدامه رميا بالرصاص وليس شنقا". ورد القاضي عبد الرحمن على الفور ان "المحكمة لم تصدر اي حكم حتى الان". وكان صدام حسين أنهى أمس اضرابه عن الطعام الذي استمر /18/ يوماً.
إضافة تعليق جديد