العراق يعلن الحداد العام بعد مأساة المستشفى
أعلنت الحكومة العراقية فجر الأحد الحداد الوطني لمدة 3 أيام على أرواح ضحايا مستشفى "ابن الخطيب"، معتبرة ما حصل "مسّاً بالأمن القومي العراقي".
وأفادت مصادر عراقية هذا الصباح بوفاة 45 شخصاً على الأقل، وإصابة العشرات، من جراء حريق اندلع في مستشفى جنوبي شرق العاصمة العراقية بغداد.
وقالت وسائل إعلام عراقية إنّ الحريق نجم عن انفجار سببه "عدم الالتزام بشروط السلامة المتعلّقة بتخزين اسطوانات الأوكسجين"، في حين أظهرت مقاطع فيديو رجال إطفاء يحاولون إخماد النيران في المستشفى، بينما كان المرضى وأقاربهم يحاولون الفرار من المبنى.
من جانبه اعتبر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أنّ "مثل هذا الحادث دليل على وجود تقصير" لهذا وجّه بفتح تحقيق فوري والتحفّظ على مدير المستشفى ومدير الأمن والصيانة.
ودعا الكاظمي إلى "تشكيل فريق فني من كلّ الوزارات المعنية لضمان تدقيق إجراءات السلامة بجميع المستشفيات والفنادق والأماكن العامة خلال أسبوع واحد وفي كل أنحاء العراق".
وكان الكاظمي أمر إثر الكارثة باعتبار الضحايا الذين سقطوا في الحريق "شهداء" ومنح عائلاتهم "كلّ حقوق الشهداء"، بالإضافة إلى معالجة جرحى الحريق على نفقة الدولة "بما في ذلك العلاج خارج العراق".
ويشهد العراق منذ عقود نقصاً في الأدوية والأطباء والمستشفيات، رغم أنه يعتبر من أغنى الدول العربية بالثروات، ويعتبر البلد العربي الذي سجل أكبر حصيلة من الإصابات بفيروس كورونا، وسط اتهامات بالفساد والترهل لمؤسسات الحكومة العراقية.
إضافة تعليق جديد