العلامة البوطي: من حق الدولة إعلان حالة الطوارئء واستدعاء الاحتياط وقت الحرب
أكد العلامة الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي رئيس اتحاد علماء بلاد الشام أن سورية اليوم تعاني حربا شاملة حقيقية كبرى والطرف الآخر فيها هو تلك الاغتيالات الغدرية ومن حقها كدولة ان تقدم على ما ينبغي أن تقدم عليه أي دولة تحارب في مثل هذه الحال كأن تعلن حالة الطوارئء وأن تستدعي الاحتياط وتستعين بالقدرات المتنوعة من أبنائها لأن الدولة شخصية اعتبارية تمثلها الفئة الحاكمة ويمثلها الشعب بكل فئاته وقدراته واختصاصاته.
وأضاف البوطي خلال خطبة صلاة الجمعة من المسجد الأموي الكبير بدمشق أن من شان تلك الاغتيالات الغدرية النيل من الأفراد والآحاد ليس كما هو الحال في الحروب المعلنة التي تقوم بين جهات متقابلة تتواجه بينها الأمر الذي يوءكده التاريخ الذي يرى الآن في سورية شيئا آخر مخالفا لهذه القاعدة الماضية.
وأشار البوطي إلى أن الشريعة الاسلامية تنص على أن التسلل خارج البلد في مثل هذه الحال دون ضرورة هو فرار من الزحف والفرار من الزحف ليس فقط أمرا محرما بل هو كبيرة من الكبائر.
وأوضح البوطي أنه يستثنى من هؤلاء الناس الذين شردوا عن بيوتهم التي هدمت أو اغتصبت ووجدوا انفسهم في العراء وكانت لهم أرحام أقارب في بلاد مجاورة فلهم الحق بأن يغادروا إلى حيث يبتعدون عن الهلاك وأسبابه بينما الناس الذين أكرمهم الله بحاجتهم من الرزق وأكرمهم الله بالمنزل الآمن حولهم ليس لهم الحق أن يغادروا هذه الأرض وقال "هل لهم أن يذهبوا فينتجعوا في أقطار الدنيا مزيدا من الرزق... وهل لهم أن يخرجوا من هذه الأرض فينتجعوا مكانا أكثر أمنا وطمأنينة لهم... لا يا عباد الله فهذا ما ينهى عنه ربنا وهذا ما حذر منه رسول الله في أكثر من مناسبة أمني جزء من أمنك وأمنك يا أخي جزء من أمني نتعاون معا من أجل إيجاد نسيج الأمن على النحو الذي أمر الله سبحانه وتعالى به".
وتابع البوطي إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عن الشام بأنها يجتبي الله إليها خيرته من عباده فمن خرج منها فبسخط الله ومن دخل إليها فبرحمة الله سبحانه وتعالى مشيرا إلى أن المضطرين يدخلون تحت قاعدة (الضرورات تبيح المحظورات) أما الذين لم يدخلوا في دائرة هذه الضرورة فليتقوا الله وليعودوا إلى أرضهم من خارج سورية وليتعاونوا مع إخوانهم لدرء هذا الخطر ولسوف يدرؤه الله عز وجل.
وقال البوطي نحن مكلفون قادة وجيشا وشعبا أن نكون في خندق واحد وأن تكون لحمتنا الإنسانية لحمة واحدة متصلة وفقا لأوامر الله وإننا لنخجل من الله أن نكون جالسين في بيوتنا ننظر إلى جهود جيشنا البطل ونحن لا نفعل شيئا.
إضافة تعليق جديد