العلماء يفكّـون لغـز «إيكولاي»: مصــدره «الحـبـوب المسـتنبتة»

أنهى العلماء الألمان أمس قلقاً غذائياً عالمياً ساد طوال الاسابيع الثلاثة الماضية ، عندما فكوا لغز البكتيريا الفتاكة «إيكولاي»، التي أودت بحياة 30 شخصاً وأصابت ثلاثة آلاف آخرين، وألحقت خسائر في القطاع الزراعي قدرت بمئات ملايين اليورو، وأكدوا ان مصدرها هو «الحبوب المستنبتة».
وقال مدير معهد «روبرت كوخ» راينهارد بورغر، في مؤتمر صحافي في برلين للمعاهد الصحية الثلاثة التي تعمل على الملف، «إنها بذور مستنبتة... والتفشي لم ينته». وأظهرت التحاليل أن «الأشخاص الذين تناولوا هذه الحبوب كان احتمال إصابتهم بإسهال مميت وغيره من عوارض
بكتيريا إيكولاي أكبر بتسع مرات من الاشخاص الذين لم يتناولوها». وركز التحقيق على مزرعة عضوية للبقوليات المستنبتة في ولاية سكسونيا السفلى الشمالية وتم إغلاقها.
في المقابل، أتت آلاف التحاليل التي أجريت على عينات من الطماطم والخيار والسلطات سلبية، أي ثبت خلوها من هذه البكتيريا، لذلك أعلنت الهيئات الصحية رفع التحذير من استهلاك هذه المواد. وقال مسؤول في المعاهد الثلاثة ـ المكتب الفدرالي لحماية المستهلكين، وهيئة الأمن الغذائي، والمعهد الفدرالي لتقييم المخاطر ـ إن «معاهدنا الثلاثة متفقة على القول بأن الحاجة لإبقاء التحذير زالت... إن مصدر البكتيريا لم يعد ناشطاً على ما يبدو... وعدد حالات الإصابة الجديدة في تراجع... وحدها البذور النابتة هي المصدر وليس هناك دليل جدي آخر للتحقيق بشأنه». وحرص المسؤولون على التأكيد أنه لا يمكن في الوقت الحالي الحديث عن استقرار كامل للوضع.
ومن جهته، أعلن رئيس المفوضية الأوروبية، خوسيه مانويل باروسو، ان روسيا قررت رفع الحظر على واردات الخضار من الاتحاد الاوروبي. وقال، في اعقاب قمة بين الاتحاد الاوروبي وروسيا قرب موسكو، «نحن سعداء بالتوصل الى اتفاق لرفع الحظر على الخضار الاوروبية» الذي فرضته موسكو الاسبوع الماضي.
والطريف أن الإعلان عن رفع التحذير على تناول الخيار والطماطم جاء أثناء قيام مزارعين وتجار بحركة احتجاجية في هامبورغ حيث كانوا يوزعون هذه الخضروات بالمجان على المارة للتعبير عن الخسائر التي لحقت بهم بسبب التحذير، ما أدى إلى تهافت المارة عليهم.

المصدر: وكالات