الغرب يدرس رفع العقوبات عن عائلة القذافي مقابل تخليهم عنه
أفادت تقارير بأن مسؤولين أمريكيين وأوروبيين يعكفون على دراسة اقتراح رفع حظر السفر وإلغاء تجميد أرصدة عائلة العقيد معمر القذافي مقابل تخليهم عنه.
وقالت وكالة أنباء أسوشييتدبرس إن مسؤولين في وزارة الخزانة الأمريكية والخارجية البريطانية اعدوا تفاصيل الاقتراح الذي قالت عنه مصادر دبلوماسية غربية إنه" عرض لا يمكن رفضه".
وتجري مناقشات مكثفة لعرض التفاصيل النهائية على اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل.
كما ستجري مناقشات حول الموضوع بين الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي خاصة لتحديد موقف أي أسماء وردت في قائمة العقوبات المفروضة على ليبيا.
ومن المعتقد أن أولاد القذافي السبعة وابنته وزوجته وابني عمه وآخرين مقربين منه يساعدونه في تعزيز أركان حكمه منذ سنوات طويلة.
ويرى الغرب أنه يمكن منح هؤلاء الفرصة لرفع أسمائهم من القائمة السوداء الدولية والحصول على مليارات الدولارات من الأرصدة المجمدة إذا تخلوا عنه.
لكن منتقدي هذا الاقتراح يرون أنه يمثل نموذجا سيئا ويتسائلون عن مدى شرعية تقديم حوافز تشمل مليارات الدولارات لأشخاص قد يكونوا متورطين في سلب هذه الأموال من الشعب الليبي.
كما يشكك مراقبون في إمكانية نجاح هذا الاقتراح في الإطاحة بالعقيد معمر القذافي.
جاء ذلك بينما تواصل قصف قوات الناتو يوم الثلاثاء على مواقع قوات القذافي خارج مدينة البريقة النفطية شرقي البلاد.
كما التقى مبعوث امريكي في بنغازي بممثلي المجلس الانتقالي الليبي المعارض، وقالت أنباء إن المفاوضات تناولت خطوات الاعتراف الأمريكي بالمجلس.
يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي سيبحث الأسبوع المقبل إمكانية رفع حظر السفر وتجميد الأرصدة المفروض على وزير الخارجية الليبي المنشق موسى كوسا الذي وصل إلى بريطانيا الأسبوع الماضي.
كانت وزارة الخزانة الأمريكية قد قررت الاثنين الماضي إلغاء العقوبات المفروضة على كوسا قائلة إن الإجراء قد يشجع مسؤولين آخرين على الانشقاق عن نظام القذافي.
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد