الغرقى في قنوات الري بحلب ينتظرون مجيء فوج الإنقاذحتى الموت

03-09-2007

الغرقى في قنوات الري بحلب ينتظرون مجيء فوج الإنقاذحتى الموت

الجمل ـ حلب ـ محمد الشيخ : تستمر ظاهرة الغرق في قنوات الري والبحيرات في محافظة حلب مزهقة أرواح الأبرياء بين حين واخر لاسيما خلال أشهر الصيف في وقت تبدو فيه الجهات المعنية لا تحرك ساكنا ازاء وقف هذا النزيف بالأرواح من خلال اتخاذ اجراءات وقائية للحؤول دون وقوع المزيد من حوادث الغرق تلك .
اخر هذه الحوادث كان ضحيتها الطفل زكريا حسين عيسى / 5 سنوات / حيث لقي حتفه غرقا في محطة الضخ البابيري - القناة الرئيسة قرب قرية القواص التابعة لناحية مسكنة , وذلك أثناء محاولته الشرب من القناة حيث كان ذلك الساعة الرابعة من عصر يوم الجمعة الماضي.‏
وقد تم الاتصال بفوج اطفاء حلب الذي أرسل على الفور فرقة الانقاذ التي لديه والمؤلفة من /6/ عناصر /3/ غواصين وقائد النجدة وآمر الزمرة والسائق فوصلت الى المكان بعد حوالي ساعة بسبب كون منطقة الحادث تبعد عن مدينة حلب حوالي /60/كم , حيث تمكنت من انتشال الجثة بعد ساعة من البحث عنها في القناة التي يبلغ عرضها /25/ مترا وعمقها /20/ مترا وذلك قبل أن يتم تنظيم الضبط اللازم من قبل عنا صر مخفر شرطة مسكنة ومن ثم تسليم الجثة لذوي الطفل الذين يقطنون في القرية المذكورة .‏
وعلى ذكر حوادث الغرق ففي تاريخ 10/8/2007/ لقي عصام رجب ابن نبيل خليفة من مدينة حلب حتفه غرقا في بحيرة الأسد قرب قرية خان الشعر وذلك خلال رحلة سياحة واستجمام كان يقوم بها برفقة أصدقاء له , وفي تاريخ 3/8/2007/ لقي طالب الحميد ابن أحمد /50/ سنة مقيم في مدينة حلب حتفه غرقا أثناء قيامه بالسباحة في تلك البحيرة قرب قرية خان الشعر أيضا .‏
ومن بين حوادث الغرق المفجعة سقوط سيارة /بيك اب / كان يقودها شاب برفقة أخت له في قناة الجر بمسكنة مما أدى الى غرق الاثنين اضافة الى السيارة أيضا ?!.‏
وقد أكدت  مصادر فوج اطفاء حلب أنه حادثة غرق تقع يوميا في قنوات جر المياه وبحيرتي الأسد وميدانكي .‏
وما يثير العجب أن الجهات المعنية في حلب لا تتحرك ولا تكلف نفسها وضع سياج أسلاك  لتلك القنوات لا سيما قرب القرى المحاذية لها والأماكن التي يرتادها السياح والمصطافون للحؤول دون تحول أفراحهم الى مآس وأحزان مفجعة ?!.‏
 ورغم تكرار حوادث الغراق وشيوعها لا يتواجد فرق انقاذ  وخاصة في  أشهر الصيف في المواقع التي تشهد اقبالا من المواطنين للتنزه والسياحة ، ومع كل حادثة غرق  ينتظر الغريق  ومرافقيه حتى الموت ليأت  فوج الاطفاء من مدينة حلب التي تبعد عشرات الكيلو مترات عن تلك المواقع ?!‏.

الجمل

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...