الفرنسيون لا يثقون بـ هولاند وشعبيته تتراجع إلى 19 بالمئة
تواصل شعبية الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الانحدار جراء سياساته الداخلية والخارجية الفاشلة لتتراجع إلى ما دون العشرين بالمئة بحسب استطلاع نشر أمس ما يعكس تراجعا جديدا لثقة الفرنسيين به وبالتالي تأكيد أن هولاند صاحب أدنى شعبية بين رؤساء فرنسا منذ بدء تسجيل نتائج استطلاعات الرأي الخاصة بشعبية رؤساء البلاد.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أنه وبحسب مقياس "تي ان سي سوفر" فإن هولاند خسر ثلاث نقاط ثقة جديدة لتصل النتيجة إلى 19 بالمئة في مقابل ارتفاع نسبة من لا يمنحونه ثقتهم من الفرنسيين نقطتين لتصل إلى 78 بالمئة فيما لم يعبر ثلاثة بالمئة عن موقف.
وهذا الاستطلاع هو أول استطلاع لـ "تي ان سي" منذ المؤتمر الصحفي لهولاند في 14 كانون الثاني الماضي الذي أعلن فيه أنه يعرف نفسه بأنه اشتراكي ديمقراطي وهو الاستطلاع الأول أيضا منذ الكشف عن علاقة هولاند مع ممثلة.
كما سجلت شعبية هولاند تراجعا قياسيا أيضا مع 23 بالمئة بخسارة نقطتين في استطلاع المرصد السياسي "سي اس ايه" الذي نشر أمس أيضا.
وللمقارنة فقد كان الرئيس الأسبق جاك شيراك بعد 21 شهرا من انتخابه يحظى بشعبية نسبتها 35 بالمئة عام 1997 في حين كان نيكولا ساركوزي عند 37 بالمئة في عام 2009.
وكان استطلاع للرأي نشرته رويترز وأجراه معهد استطلاعات الرأي الفرنسي "بي في ايه" أواخر العام الماضي أظهر أن هذه أول مرة يشير فيها استطلاع إلى تدني شعبية رئيس فرنسي إلى ما دون 30 بالمئة حيث تراجعت شعبية هولاند آنذاك إل ى 26 بالمئة بين من شملهم الاستطلاع.
وفي شهر تشرين الأول الماضي أظهر استطلاع آخر للرأي عن تراجع جديد لشعبية هولاند وذلك عقب تعرضه لانتقادات واسعة واتهامات بالتخبط بعد عرضه السماح بالعودة لطالبة غجرية جرى إبعادها مع أسرتها من فرنسا إلى كوسوفو.
وكان آلاف الفرنسيين تظاهروا فى باريس الشهر الماضي معلنين "يوم غضب" عارما بوجه هولاند الذي أدار ظهره لبلده وتفرغ لدعم التنظيمات الإرهابية في سورية ولمغامراته العاطفية الأمر الذى دفع الفرنسيين إلى الاحتجاج ضده والمطالبة "برحيله فورا".
وكالات
إضافة تعليق جديد