الفيصل:المصالحة مع دمشق تمت..خطوات لا بد منهاولن نناقش الماضي

أكد وزير الخارجية السعودية الأمير سعود الفيصل، في باريس أمس، ان المصالحة بين الرياض ودمشق «تمت»، رغم ان هناك «خطوات اخرى لا بد منها».
ووصف الفيصل في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفرنسي برنار كوشنير، زيارة وزير الخارجية السورية وليد المعلم الاخيرة الى السعودية، بـ«الايجابية»، متحدثا عن «اتصالات لاحقة»، على أساس ان الخلافات «واريناها في حفرة عميقة». وقال الفيصل ان المصالحة مع دمشق «قد تمت لكن لا تزال هناك خطوات أخرى لا بد منها»، مضيفا «سنستمر بطرق الأبواب لإنجاح المصالحة على قواعد سلمية، ونحن لن نناقش الماضي لكننا نتطلع إلى المستقبل.. وكما قال خادم الحرمين الشريفين (الملك عبد الله)، لقد حفرنا حفرة عميقة لخلافاتنا وواريناها فيها».
ورفض الوزير السعودي تأكيد او نفي احتمال عقد لقاء ثلاثي قريب يضم مصر والسعودية وسوريا، وقد يصبح رباعيا، بانضمام قطر إليه، فيما استدعى كوشنير المحكمة الدولية الخاصة بمحاكمة قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، من باب التقارب مع سوريا، قائلا إن السعودية وفرنسا «لن تتأثرا أبدا، كائنا ما كانت نتائجه، باتفاقنا معا على دعم المحكمة».
وكانت مائدة الغداء في الكي دورسيه، أعادت وصل ما انقطع بين الفيصل وكوشنير، بعد إلغاء زيارة الوزير الفرنسي الأسبوع الماضي الى السعودية، قبل ساعات من موعدها. وقد حاولت المائدة تبديد انطباع بضيق سعودي متعاظم من بعض المبادرات الدبلوماسية الفرنسية، في العراق وسوريا، والتنسيق المتزايد مع قطر على حساب أفضلية سعودية مفترضة في باريس، وتجاهل للاستراتيجية السعودية الإقليمية، خصوصا في العراق.
وقد أقر الفيصل أن زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الاخيرة إلى العراق «ارتدت أهمية خاصة»، فيما عمد كوشنير الى جلاء اللغط حول امتعاض الرياض من زيارة ساركوزي من دون إبلاغها، ليعتذر «عن عدم إبلاغكم مسبقا بالزيارة، لأسباب أمنية».

محمد بلوط

المصدر: السفير