القبائل تعلن الحرب ضد مشرف
مزق المقاتلون القبليون في شمال غرب باكستان اتفاقاً لوقف العدائيات أبرموه العام الماضي مع الحكومة الباكستانية، وشنوا هجمات انتحارية ضد قوات الجيش والشرطة اسفرت عن مقتل 70 شخصا وإصابة 136 آخرين، فيما اعتبرته اسلام آباد رداً انتقامياً على اقتحام قوات الامن المسجد الاحمر الاسبوع الماضي، واكدت الادارة الأمريكية “دعمها الكامل” للرئيس الباكستاني الجنرال برويز مشرف، وحذر جنرالات بريطانيون من ظهور حكومة اسلامية في باكستان في حال الفشل في افغانستان.
وقتل 18 جندياً من الجيش الباكستاني وأصيب 47 آخرون بينهم 20 في حال الخطر، وذلك اثر انفجار لغم أرضي أعقبه هجوم متزامن بسيارتين مفخختين على قافلة عسكرية في سوات شمال شرق بيشاور. وفي ديرا اسماعيل خان فجر انتحاري حزاما ناسفا وسط متطوعين كانوا بسبيلهم للتجنيد في مقر رئاسة الشرطة، ما اسفر عن مقتل 26 شخصاً وإصابة 35 آخرين، وكان انتحاري يقود سيارة مفخخة قد فجرها مساء اول امس السبت في قافلة عسكرية في منطقة قريبة من ميرانشاه كبرى مدن وزيرستان الشمالية، ما اسفر عن مصرع 26 جنديا وإصابة 54 آخرين.
وكان قائد طالبان الباكستانية في ميرانشاه عبد الله فرهد قد اعلن امس ان اتفاق وقف النار أصبح لاغيا.
واعتبر مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي ستيفن هادلي ان الاتفاق الذي ابرمته السنة الماضية باكستان مع متطرفين إسلاميين موالين لطالبان في المنطقة القبلية الحدودية مع افغانستان، “لم ينجح”. وصرح هادلي لقناة “فوكس نيوز” بأن “الرئيس مشرف يدرك ذلك ونحن أيضاً. الرئيس مشرف يتخذ اجراءات لاعادة نشر قوات في المنطقة”. أضاف ان “ذلك مثير للقلق وهناك تجمع لطالبان وتدريبات”، معتبراً أن تحرك الرئيس الباكستاني ضد المتطرفين في المنطقة الحدودية “لم يتبين بعد في الوقت الراهن. إنه مناسب”. لكنه قال ان الرئيس الباكستاني “سيذهب إلى ابعد من ذلك. اننا ندعوه إلى المضي قدما ونقدم له الدعم الكامل لما يعتزم القيام به”. وفي تصريح لاحق لقناة “ايه. بي. سي” أكد هادلي ان الاستخبارات الامريكية سترفع إلى الرئيس جورج بوش خلال الاسبوع المقبل تقييما جديدا للوضع في باكستان وافغانستان. وقال “انها طريقة جيدة لتذكيرنا بأن مكافحة الإرهاب ستدوم طويلاً”.
وكان جنرالات بريطانيون بارزون قد رفعوا تقريراً إلى الحكومة البريطانية أكدوا فيه أن انهيار حكومة أفغانستان ستترتب عليه مخاطر نشوء حكومة إسلامية في باكستان، الأمر الذي يهدد مصالح بريطانيا.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد