القبض على مسلحين متنكرين بالزي النسائي واستمرار السطو على سيارات حكومية في حماة

ألقت الجهات المختصة في حماة أثناء تمشيطها حي البارودية صباح أمس، على مسلحين متنكرين بالزي النسائي الحموي التقليدي، لضمان عدم تفتيشهم من قبل عناصر الجهات المختصة، أثناء محاولتهم الفرار من الحي، حيث اشتبهت عناصر الجهات المختصة بعدة نسوة يغادرن الحي على عجل، ولما استوقفتهن لاستيضاح الأمر، رفضن التفوه بأي كلمة، وأصررن على السكوت رغم المحاولات العديدة لاستنطاقهن، ما اضطر عناصر الجهات المختصة إلى إماطة الحجابات والبراقع عن وجوههم، فتبين أنهم ذكور ومن المطلوبين للسلطات، ويخفون أسلحتهم الحربية تحت جلابيبهم!!
 
وأكد مصدر رسمي: إنه تم العثور في منزل بحي البارودية على أسلحة حربية متنوعة، منها: 10 بنادق آلية، وقاذف آر بي جي، و6 قذائف مع حشواتها، والعديد من المخازن والأكياس المملوءة بالذخيرة، والعديد من السواطير والأسلحة البيضاء، وجوازات السفر، ولوحات سيارات حكومية مسروقة، وألبسة عسكرية، وجهاز اتصال لاسلكي، وقنابل غازية.
كما عثرت على سيارة شام حكومية مسروقة في أحد الأزقة، وبداخلها أسلحة متنوعة تضم 20 بندقية آلية، ورشاش بي كي سي أميركي الصنع، وقاذف آر بي جي، وقذائف وحشوات، و15 جعبة ذخيرة، قنبلتين هجوميتين، و7 علب رشاش سعة كل علبة 50 طلقة، و3 أشرطة رشاش سعة كل شريط 200 طلقة، وشريط رشاش سعة 50 طلقة، و48 مخزن بندقية، و15 كيس ذخيرة رشاش وبندقية، وبدلة عسكرية و4 أقنعة وجه، وجهاز اتصال لاسلكي، ومنظارين حربيين، وجعبة قائف آر بي جي.
من جهة أخرى واصلت المجموعات المسلحة اعتداءاتها وسرقتها السيارات المحملة بالطحين، والمتجهة إلى مخابز المدينة.
وقال مصدر رسمي: إن هذه الكمية من الدقيق التمويني، هي من مخصصات أفران مدينة حماة، وقد سرقتها المجموعة المسلحة بغية استمرار الأزمة.
وأكد المصدر أن الدقيق التمويني متوافر، لكن اعتداءات المجموعات المسلحة المتكررة على الشاحنات المحملة بالدقيق، وخصوصاً تلك التي تتحرك في محيط مدينة حماة، هي السبب الرئيسي للأزمة.
إلى ذلك، سُمِعَ ليل أمس، دوي عدة انفجارات ورشقات طلقات نارية في العديد من أحياء حماة، فيما يُعتقد أنه اعتداء على نقاط ومراكز مراقبة وحدات الجيش وقوى حفظ النظام العاملة في المدينة ولم نستطع الحصول على معلومات دقيقة من أي مصدر، لتعذر ذلك.
وفي ريف حماة قامت المجموعات المسلحة بالاعتداء على ميكروباص يقل عمال شركة حديد حماة، قادماً من قرية كوكب في منطقة صوران، وأطلقت النار عليه، ما أدى إلى إصابة أربعة عمال إصابات خطرة.
كما تعرضت سيارة بيك آب حكومية، كانت تقل موظفين في مطحنة أبي الفداء في بلدة معردس بريف حماة الشمالي، لاعتداء من مجموعة إرهابية مسلحة مابين معردس وطيبة الأمام.
كما قام أربعة مسلحين بسلب سيارة حكومية دبل كبين عائدة لمحطة تحويل كهرباء حماة، أثناء وجودها بالقرب من جامع الهدى.
وأكد المصدر  أنه تم العثور على جثتي العاملين في مؤسسة الإسكان بحماة يونس إبراهيم العجوز مواليد 1969م قصر أبو سمرة، وولده حسين العجوز عمره 17 عاماً، على مفرق قرية المبطن، وبعد الكشف الطبي عليهما، تبين وجود طلقات نارية برأس كل منهما.
كما عثرت الجهات المختصة على جثة المواطن ملهم حسان الأحمد من أبناء حي جنوب الملعب بمدينة حماة، بعد أن أقدم ثلاثة مسلحين على خطفه من منزله منذ ثلاثة أيام.
وفي ريف دمشق داهمت الجهات المختصة وكراً للمجموعات المسلحة في إحدى مزارع منطقة حرستا وضبطت فيه كميات من العبوات الناسفة المعدة للتفجير عن بعد، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء «سانا»، التي أوضحت أنه تم أيضاً ضبط أدوات لتصنيع العبوات ومواد أولية لصناعة المتفجرات من سماد ومحاليل وصواعق، وثلاث بنادق روسية إحداها معدة لرمي قنابل من نوع انيرغا، وعدد من البزات العسكرية.
أما في الزبداني فقد أكد الأهالي شعورهم بالأمان بعد عودة الحياة إلى المدينة بشكلها الطبيعي، في حين تقوم الجهات المختصة بتأمين المستلزمات الضرورية.
وبعد أن دأبت قنوات سفك الدم السوري في الدفاع عن جرائم المجموعات المسلحة في الزبداني وتصويرهم بأنهم يعملون لحماية المواطنين عرى أبناء البلدة إرهاب تلك المجموعات المسلحة ومن يقف وراءهم من وسائل إعلام ودول في مخطط استهداف الشعب السوري ووطنه.
وقال أحد المواطنين إن هذا البلد بلدي ولي فيه بيت أينما ذهبت في أرجائه، ونتمنى أن يبنى هذا الوطن مجدداً وأن يعود عبق الورد إلى كل أبنائه، فيما قالت إحدى المواطنات إنها لم تكن تجرؤ على الخروج من بيتها سابقا ولكن مع قدوم الأمن أصبح بالإمكان الدخول والخروج.
وتواصل الجهات المختصة توفير مختلف مستلزمات الحياة لأبناء المدينة التي تستعيد حياتها بشكل متسارع لتبقى كما هي لوحة جمال أخاذ في ريف دمشق.

محمد أحمد خبازي

المصدر: الوطن