القضاء اللبناني يحاكم قياديين من حراس الأرز
بدأ، أمس، القاضي المنفرد الجزائي في بيروت، حلمي الحجار، محاكمة ثلاثة من قياديي حزب «حراس الارز»، هم الصحافي حبيب يونس والمحامي ناجي عودة وجوزيف الخوري طوق، بجرم إثارة النعرات الطائفية والمذهبية وتعريض السلم الأهلي للخطر، وذلك على خلفية مؤتمر صحافي عقدوه الصيف الماضي لإطلاق الحزب من جديد، ووزعوا في ختامه أقراصا مدمجة تحمل شعارات خطيرة تدعو كل لبناني الى قتل فلسطيني، واعتبار سورية عدوة لبنان، والى انسحاب لبنان من جامعة الدول العربية على اعتبار ان قضايا العرب والفلسطينيين جرّت على لبنان الويلات.
وخلال جلسة المحاكمة، استجوب القاضي الحجار، المدعى عليه حبيب يونس الذي اعترف بتوزيع الاقراص المدمجة مع رفيقيه على وسائل الاعلام. وقال انه كان يعتقد ان الاقراص تحتوي اغاني وطنية وبعض المنشورات المتعلقة بالحزب. واوضح ان نقاشا دار بينه وبين احدى الصحافيات بعد المؤتمر قالت له خلاله: «بدي ابرشكن (اي اكتب ضدكم) لأنكم ستعيدوننا الى أيام الحرب والملاجئ من خلال دعوتكم كل لبناني لأن يقتل فلسطينيا». فأجابها (يونس) بأن هذا الشعار كان ايام الحرب، أما الشعار الحالي للحزب فهو «لو لم يكن لي ربّ لكان لبنان ربي»، مشيرا الى ان مبادئ الحزب كانت مكتوبة على ورقتين وزعتا على الصحافة، ومؤكدا انه ورفيقيه لم يطلقا خلال المؤتمر الصحافي دعوة الى كل لبناني لأن يقتل فلسطينيا.
ثم استجوب الحاكم المنفرد المحامي ناجي عودة الذي أفاد بأنه غادر القاعة فور انتهاء المؤتمر الصحافي، وانه كان سمع الصحافية دنيز عطا الله تقول ليونس «بدي ابرشكن»، ولم يكن يعلم انها اطلعت على شعارات الاقراص المدمجة. أما المدعى عليه جوزيف طوق فأفاد انه لم يكن مطلعا على مضمون الاقراص التي تسببت بملاحقتهم، وانه كان يظن انها تحتوي مواقف وافكارا وطنية.
وقد أجمع المدعى عليهم في ختام الجلسة، على ان مؤتمرهم الصحافي لم يتضمن اي عبارات تثير النعرات الطائفية أو التحريض. عندها أرجئت الجلسة الى 20 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل للاستماع الى الصحافية دنيز عطا الله كشاهدة. ويذكر ان المدعى عليهم اوقفوا حوالي ثلاثة اشهر اواخر الصيف الماضي قبل أن يخلى سبيلهم بكفالات مالية.
المصدر: الشرق الأوسط
إضافة تعليق جديد