القطاع الخاص يساهم في إجلاء الرعايا من ليبيا والتربية تعمم لاستيعاب الطلاب

تجلى التعاون بين القطاعين العام والخاص في التعاطي مع ملف إعادة السوريين من ليبيا، ففي وقت وصل فيه عدد العائدين جواً وبحراً إلى أكثر من سبعة آلاف، قالت مصادر إن سفينتين تابعتين للقطاع الخاص السوري توجهتا إلى ليبيا للمساهمة إلى جانب الحكومة في عملية إجلاء الرعايا العالقين في ليبيا. ووصلت أمس السفينة «كابتن اليو» إلى ميناء مصراتة، التي لا تزال تعاني من ظروف أمنية صعبة، وتم إجلاء كل الرعايا السوريين الذين كانوا في الميناء وبلغ عددهم 800، كما من المتوقع أن تصل اليوم السفينة «كابتن عبد اللـه» إلى ميناء بنغازي للمشاركة في إعادة السوريين إلى وطنهم.
وقال عبد القادر صبرا الذي تملك مجموعته هاتين السفينتين في اتصال هاتفي: إن مجموعته قررت المشاركة إلى جانب الجهود الحكومية في إعادة السوريين العالقين في ليبيا وقال: «انطلاقاً من واجبنا تجاه وطننا وتجاه كل السوريين أينما كانوا كان لا بد للقطاع الخاص أن يشارك بقوة إلى جانب الحكومة وهذا ما نقوم به ولن نتردد في إرسال مزيد من السفن لمساعدة إخوتنا العالقين في ليبيا».
وأضاف صبرا الذي يرأس غرفة الملاحة البحرية: إن مجموعته تنسق الجهود مع وزارة الخارجية السورية وسفارتنا في ليبيا، مؤكداً أن نقل الإخوة السوريين يتم مجاناً ودون أي مقابل.
ووصلت أمس إلى ميناء اللاذقية صباح أمس الباخرة السورية «سورية» وعلى متنها 329 من الرعايا السوريين في ليبيا كانوا يحملون الأعلام السورية وصور الرئيس بشار الأسد ويهتفون بعبارات الامتنان والفداء لسورية وقائدها وعلامات الاطمئنان والفرح بادية على وجوههم.
وصرح المدير العام مؤسسة النقل البحري علاء إبراهيم أن هناك سفينة أخرى «الأسد» انطلقت من ميناء بنغازي بتوجيه من وزارة الدفاع السورية، إضافة للسفينة «يوروب بالاس» التي تم استئجارها وتتسع لـ1922 حيث غادرت ميناء بنغازي وستصل ظهر اليوم إلى ميناء اللاذقية، فضلاً عن وجود بواخر في طريقها إلى ميناء طرابلس، وذلك بالتنسيق مع السفارة السورية في ليبيا لإرسال هذه البواخر لنقل 1600 مواطن من الرعايا السوريين في ليبيا.
بدوره صرح مدير السكك الحديدية المهندس عيسى شاهين أنه تم تأمين قطارات لإيصال المواطنين إلى محافظاتهم يتسع كل قطار لـ277 راكباً لمحاور دمشق وحلب في حين تم تسيير باصات عائدة للمؤسسة للمحاور التي لا تصل إليها القطارات وهي حماة والمعرة والسلمية.
من جهتها، تواصل مؤسسة الطيران العربية السورية تسيير طائراتها من الطرازات العريضة والمتوسطة لاستكمال نقل الرعايا السوريين المتواجدين في ليبيا حيث وصل عدد المواطنين السوريين الذين نقلتهم من طرابلس إلى دمشق حتى صباح أمس إلى 6725 مواطنا.
وقالت المديرة العامة لمؤسسة الطيران العربية السورية غيداء عبد اللطيف في تصريح لوكالة الأنباء السورية «سانا» إن المؤسسة ستعمل في رحلاتها القادمة على النقل من المناطق الأخرى التي تسمح بها سلطات الطيران المدني الليبي بعد الحصول على الاذونات اللازمة منها وذلك بهدف تأمين نقل السوريين الراغبين بالسفر من ليبيا بأسرع وقت ممكن.
هذا وقد طلبت وزارة التربية من مديرياتها استقبال كل الطلاب السوريين والوافدين من الجماهيرية الليبية في المدارس التابعة لها.
وأكدت الوزارة، بحسب «سانا»، في تعميم لها ضرورة تقديم كل التسهيلات اللازمة لالتحاق الطلاب من كل المستويات والمراحل التعليمية بالمدارس العامة والخاصة ليتم قبولهم في المدارس شرطياً ريثما يتم تنظيم أوراقهم.

(ريما راعي: الوطن)+ وكالات