القطريون يأكلون المنتجات الإيرانية.. والدوحة تطالب بتعويضات عن ضرر المقاطعة
بينما رأت الدوحة أنها تضررت بشكل كبير من مقاطعة دول عربية لها وسد المنافذ البرية والبحرية والجوية عنها ما حدا بها للمطالبة بالتعويض، تخوفت ألمانيا من أزمة قطر مع الخليج معتبرة أنها قد تقود إلى حرب، في حين أعلنت الكويت أنها ستواصل مساعيها لحل الأزمة القطرية «في نطاق البيت الخليجي»، مؤكدة أن الدوحة باتت مستعدة للتجاوب مع مساعي حل الخلاف و«تفهم هواجس» الدول المقاطعة لها، في وقت بحث ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع في المنطقة.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية بأن الجانبين استعرضا، في المكالمة التي جرت أمس، الجهود المشتركة بين البلدين في محاربة الإرهاب ومكافحة التطرف، وتجفيف منابع تمويل المنظمات الإرهابية.
هذا وأعلنت «اللجنة الوطنية القطرية لحقوق الإنسان» نيتها التعاقد مع مكتب محاماة دولي يتكفل بملف تعويض المتضررين بأثر قرارات الحصار الخليجي عليها.
وفي سياق المواقف الدولية قال وزير الخارجية الألماني سيغمار غابرييل إن الأزمة بين قطر ودول عربية أخرى قد تقود إلى حرب.
وأضاف غابرييل في تصريحات لصحيفة فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ: «ثمة خطر من أن يقود هذا الخلاف إلى حرب»، مشيراً إلى ما وصفها بأنها «فظاظة شديدة» في العلاقات بين دول متحالفة وجيران في الخليج.
وفي إطار المساعي العربية لحل الأزمة أعلنت الكويت أمس أنها ستواصل مساعيها لحل الأزمة القطرية «في نطاق البيت الخليجي»، مؤكدة أن الدوحة باتت مستعدة للتجاوب مع مساعي حل الخلاف و«تفهم هواجس» الدول المقاطعة لها.
وقال وزير الخارجية الكويتي صباح خالد الحمد الصباح في تصريح نقلته وكالة الأنباء الرسمية: إن الكويت «لن تتخلى عن مساعيها وستواصل جهودها الخيرة في سبيل رأب الصدع وإيجاد حل يحقق المعالجة الجذرية لأسباب الخلاف والتوتر في العلاقات الأخوية»، مشدداً على «حتمية حل هذا الخلاف في الإطار الخليجي وفي نطاق البيت الخليجي الواحد وبالحوار».
هذا وتركت قطر لرعايا الدول الخليجية المقاطعة لها حرية البقاء على أراضيها.
وقالت وزارة الداخلية القطرية في بيان أمس: إن دولة قطر «لم تتخذ أي إجراءات بشأن المقيمين على أرضها من رعايا الدول الشقيقة والصديقة التي قامت بقطع العلاقات الدبلوماسية أو تخفيض التمثيل الدبلوماسي مع دولة قطر على إثر الحملات المغرضة والعدائية ضد دولة قطر».
في هذه الأثناء أرسلت طهران خمس طائرات محملة بالخضروات إلى قطر وذلك إثر الحظر الذي فرضته الرياض وأبو ظبي والمنامة على الدوحة بسبب اتهامها بـ«دعم الإرهاب»، وفق ما أعلن المتحدث باسم شركة الطيران الإيرانية.
وقال الناطق شاهرخ نوش آبادي: «سنواصل عمليات الإرسال هذه طالما طلبت قطر ذلك».
من جهة أخرى، قال محمد مهدي بنشري مدير مرفأ دير في جنوب إيران إن «350 طناً من المواد الغذائية تم تحميلها أيضاً على ثلاث سفن صغيرة».
في سياق متصل كشفت وثيقة صادرة عن سفارة قطر في العاصمة الليبية طرابلس عن قيام الدوحة بتجهيز وإرسال نحو 1800 إرهابي من شتى دول المغرب العربي وشمال إفريقية للالتحاق بصفوف التنظيمات الإرهابية في العراق.
وكالات
إضافة تعليق جديد